أبدت الجماعة الإسلامية اندهاشها الشديد من تزامن الإعلان عن جهود شيخ الأزهر المكثفة لإيجاد مبادرة لحل الأزمة السياسية في مصر مع التسريبات المتتابعة من مصادر أمنية مجهلة بفض الإعتصام. وتساءلت الجماعة في بيان لها اليوم:" لا ندري هل هذا التزامن هو محاولة من "الداخلية" للانقضاض على مبادرة شيخ الأزهر أم هي سياسة العصا والجزرة؟، بما يجعل شيخ الأزهر يبدو وكأنه بمبادرته هو جزء من خطة العصا والجزرة أو محاولة إظهار معارضي الانقلاب العسكري الدموي بأنهم الطرف الرافض لكل المبادرات رغم أن الحقيقة هي أن الطرف الرافض دائما لكل المبادرات هو الطرف المنقلب على الشرعية الدستورية". وأضاف البيان ، إنه ينبغي على شيخ الأزهر أن يفصح وبوضوح عن موقفه برفض فض الإعتصامات السلمية خاصة في ظل هذا التزامن المريب مع تصريحات المصادر الأمنية. وأكدت الجماعة الإسلامية في الوقت ذاته علي تثمينها أي جهود لحل الأزمة الحالية، ولكن في إطار عودة الشرعية الدستورية وتحقيق مطالب المصريين مؤيدين ومعارضين وعدم انغماس الجيش في الشأن السياسي وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع الموطنين، علي حد قولها.