اتهمت القيادية بحزب "نداء تونس" بشرى بلحاج حميدة حركة "النهضة" بعرقلة الحوار من خلال خطابها الناري الذي يولد أجواء عدائية، وكان سببا رئيسيا في عدم التفاف الشعب حول الحكومة على الرغم من المخاطر التي تواجهها البلاد بعد أحداث جبل الشعانبي نهاية يوليو الماضي والتى راح ضحيتها ثمانية جنود تونسيين. وبدأ الجيش بعملية عسكرية واسعة النطاق في 2 أغسطس الجاري مستخدما الطائرات الحربية والمدافع والدبابات في جبل الشعانبي للقضاء على المجموعات المسلحة المتهمة بقتل الجنود الثمانية وزرع ألغام في الأراضي التونسية. ونفت بلحاج وجود أي اتصالات مباشرة بين حزبها وحركة النهضة التي تحاول عبر "وسطاء" التواصل مع الحزب بهدف ثنيه عن مواقفه . وقالت بلحاج فى تصريح لقناة "سكاى نيوز عربية" اليوم الاثنين إن حزبها رفض الانضمام لحكومة وحدة وطنية موسعة، ويصر على تشكيل حكومة كفاءات مصغرة تضم شخصيات غير حزبية قادرة على إدارة البلاد في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة . وأضافت أن "نداء تونس" يشترط عدم التنازل عن مطلب تشكيل "حكومة كفاءات مصغرة" مقابل الانخراط في حوار يرمي إلى حل الأزمة المتفاقمة منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي. وردا على اتهامات حركة النهضة لحزبها نداء تونس قالت المعارضة بشرى بلحاج إن حزبها يضم شخصيات وطنية، وتحدته بذكر "اسم واحد من القيادات كانت تحت لواء حزب التجمع المنحل" باستثناء السبسي الذي عرف بمواقفه "الوطنية في عهد بن علي." واتهمت بلحاج حركة النهضة بأنها عملت على استقطاب قيادات من العهد السابق كمحافظ البنك المركزي الحالي، الشاذلي العياري، الذي يعد مقربا من الحركة على الرغم من أن بن علي عينه عام 2010 عضوا في "مجلس المستشارين"، مؤكدة أن حزب "نداء تونس" يجري مشاورات مع حلفائه في المعارضة بشأن إعلان "حكومة إنقاذ بديلة."