تصريحات ماكين وبيرنز لإنقاذ وجه الانقلابيين تصريحات الغربيين مائعة تٌقرر واقع هم تسببوا فيه ودعموه. الانقلاب مشروع صهيوني أمريكي إماراتي. الأمريكان فضحوا أنفسهم باعترافهم بأن ما حدث في مصر هو انقلاب. لا نسمح بالتدخل الخارجي فالشعب المصري قادر على إنهاء أزمته الإخوان ضحية العنف والتشويه . لا علاقة لنا بتنظيم القاعدة ومصر ليست لها علاقة بالقاعدة. ثورة الشعب المصري ثوره سلمية ولن تحيد عن سلميتها مهما كان الاستفزاز. تخصيص محور قناة السويس للإمارات رد جميل لدعمهم للانقلاب. تباينت ردود فعل القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ما بين مؤيد ومعارض بشأن الموقف الغربي للأحداث في مصر، وبشأن زيارة بعض الوفود لخيرت الشاطر في محبسه وبشأن تصريحات جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكي وتصريحات كاثرين اشتون، ووليم بيرنز -مساعد وزير الخارجية الأمريكي- فيما يخص ما سماه البعض الانقلاب على الشرعية، ما بين التفائل والحذر وبين الرفض القطعي لكافة هذه المواقف واعتبارها جزء من مخطط معد سلفاً، ولعل أبرز أصحاب المواقف المتشددة حيال هذه التصريحات موقف الدكتور محمد جمال حشمت -القيادي الشهر بالجماعة وعضو مجلس الشعب المنحل- الذي أكد في حوار مع شبكة الإعلام العربية "محيط" أن تصريحات الغربيين والسياسيين الأمريكيين لا تنطلي على أطفال مصر فما بالنا بنا، كما تحدث حشمت عن كثير من الأمور الأخرى الخاصة بالأزمة في مصر وموقف القوى الإسلامية مما يحدث وعن الاعتصام وكيف يمكن أن يُفضّ في هذا الحوار التالي : تصريحات خاوية بداية.. دكتور حشمت كيف قيمت تصريحات ماكين وبيرنز بشأن الأزمة في مصر؟ تصريحات جون ماكين، ومن قبله جون كيري، ومن قبلهما كاثرين آشتون، هي تصريحات مائعة تقرر واقع هم الذين تسببوا فيه وهم الذين دعموه، والكل يطالب بتجاوز ما حدث، ولا يريد أن يعترف بأنه انقلاب، لأنهم لو أقروا بذلك فهذا يستلزم قطع العلاقات، والضغط لإنهاء الانقلاب وعودة الأمور إلى ما كانت عليه، وعودة مصر على قضبان الشرعية، أما مجرد التصريحات فقط فكرة لإنقاذ ماء وجه الانقلابيين في مصر، ولا نقبل أبدأ الأقوال بدون أفعال . وما هو المتوقع بعد تصريحاتهما؟ نحن لا نُعوّل على الخارج، ونرفض تدخله في الشأن الداخلي، فالشعب المصري قادر على إنهاء أي أزمة وإعادة الشرعية، على الرغم أننا ندرك جيداً أن المتسبب في هذه الأزمة المشروع الصهيوني الأمريكي، بدعم إسرائيل، ودعم أمريكا، ودعم الإمارات المتمثل في خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومن هذا المنطلق نعرف جيداً أهدافنا وكيف نحققها، وهي عودة الشرعية، وعودة الرئيس مرة ثانية، وعودة الدستور والبرلمان، وعلى هذه القواعد كل شيء مطروح للحوار، ولا ننتظر غير ذلك، ولا يشغلنا إدانة الانقلاب دون أي محاوله جادة لإنهائه، ونرفض اعترافهم بأنه انقلاب دون أي محاولة لردع من نفذوه . حفظ ماء الوجه وبما تفسر المساعي العربية والأجنبية لحل الأزمة ؟ هذه محاولة لحفظ ماء وجه الانقلاب، وإنقاذ قيادته من عقاب الشعب، ومحاولة لتشويه صورة المتظاهرين السلميين والشعب المصري الرافض للانقلاب، والدليل أن أمريكا أيدت الشعب بعد تيقنها من فشل الانقلاب، لكننا لسنا في حاجه إلى تأييدها، لكننا في أمس الحاجة لتكاتف الشعب المصري، ومعرفة حقيقة الوضع الذي تمر به البلاد، حتى يعلم الجميع أن هذه مؤامرة ليست فقط على ثورة الخامس والعشرين من يناير، وإنما مؤامرة على دول الربيع العربي كله، بدأت بمصر باعتبارها قلب العالم الإسلامي النابض، لكن أقولها صريحة هم فضحوا أنفسهم باعترافهم بأن ما حدث في مصر هو انقلاب، لأنهم لم يعترفوا به في بادئ الأمر، وعندما فشل الانقلاب حاول قادته في مصر اتهام الأمريكان بأنها تسعى لتقويض حالة الوحدة التي صار عليها الشعب المصري . لسنا دعاة عنف لكن في رأيك لماذا ربط بيرنز بين الإخوان والعنف ؟ وهل هناك رسالة وراء ذلك؟ أي عنف يتحدث عنه بيرنز، نحن لم نمارس العنف بل نحن ضحايا العنف الذي مارسوه، بعد أن قتلوا المصلين في صلاة الفجر، وقتلوا النساء والأطفال، وقتلوا الشباب، وأساتذة الجامعات، ونواب الشعب في مجزرة المنصة، التي راح ضحيتها 200 شهيد و5000 مصاب، كل ذلك بدعم الثلاثي إسرائيل، وأمريكا، والإمارات، على الرغم أن الكل يعلم أن ثورة الشعب المصري ثوره سلمية، ولن تحيد عن سلميتها مهما كان الاستفزاز ومهما كانت الاتهامات، ستبقى سلمية وستنتصر إن شاء الله على كل هؤلاء، وسنحاكمهم في القريب العاجل . ولماذا الربط بين القاعدة والإخوان ؟ لا علاقة لنا بتنظيم القاعدة، وما يحدث في سيناء المخابرات العسكرية هي المسئولة عنه، وقد اتضح جيداً بالصوت والصورة هذا الدور لمجموعة دحلان البالغ عددها 400 ضابط كانوا قد هربوا من غزة، ويتواجدون في العريش وشمال سيناء، يديرهم دحلان والمخابرات العسكرية وهم المسئولون عن أحداث العنف هناك . الإمارات نجحت هل لكم تعليق على تخصيص الحكومة المصرية المؤقتة محور قناة السويس لدولة الإمارات ؟ تخصيص محور قناة السويس لدولة الإمارات باطل وغير قانوني، ولن نعترف به، ولن يحدث حتى لو على جثث الشعب المصري كله، لن يأخذ أحد قناة السويس وعائد القناة سيكون للمصريين فقط، ونحن حذرنا في مجلس الشورى من أي إجراء باطل تُقدم عليه الحكومة الحالية، لأننا لن نلتزم به، محور قناة السويس هو مشروع قومي لن ينتفع به إلا المصريين وأبنائهم، معنى منحه إياهم دليل قوي على وقوف الإمارات خلف الانقلاب، ودعمهم لقادته مادياً وسياسياً، لكن لن يطول هذا الوضع وستعود مصر قريباً إلى المصريين .