انتشرت عادة قديمة جدا لدى محافظات الصعيد عامة فى اول ايام العيد وخاصة محافظة اسوان ، حيث اعتاد اغلب المواطننين فى مختلف قرى المحافظة وضواحيها على قضاء صباح اول يوم العيد فى زيارة الاقارب الموتى فى المقابر . ففى الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس يصطحب كبار السن والسيدات اطفالهن بالملابس الجديدة الى المقابر لزيارة الاهل والاقارب الذين فارقو الحياه ، حيث يقطعن مسافات طويلة سيرا بالاقدام او بسياراتهم الخاصة للوصول الى المقابر ، وفرحة الاطفال فى عيونهم ويحتفل الموطنيين باول طقوس العيد من خلال توزيع الحلوى والترمس والكعك على الاطفال فى المقابر ، وبعضهم الاخر يحتفل من خلال قراءة القرآن على المقابر. اوراق النخيل لزيارة القبور كما يقوم الاطفال بتعبئة المياه فى الزجاجات من اجل رى الاشجار الموجودة امام المقابر كالصبار والورود وفى بعض الاحيان يصطحب المواطنيين اوراق النخيل معهم فى المقابر لوضعها على القبور كعادة موروثة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الجانب الاخر اعتاد المواطنيين الفقراء والاطفال المحتاجين على الذهاب بشنط كبيرة يحملونها من اجل جمع الحلوى والترمس والهدايا التى يوزعها زوار المقابر عليهم ، والحصول على الزكاة والصدقات من المواطنيين . وتجدر الاشارة الى ان اعتاد البائعين للحلوى ولعب الاطفال الى الوقوف امام الساحات الواسعة بجور االمقابر لاستغلل الفرصة والمتاجرة فى اكثر الاماككن المتواجد بها الاطفال وفى النهاية يقضى الجميع يوما سعيدا مع الموتى على غير المعتاد ، ومن أشهر المقابر فى ااسون التى يحضرها الكثير من الزوار فى يوم العيد هى مقابر الجزيرة ومقابر الخزان زمقابر بجوار السيدة زينب امام المتحف النوبى .