ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمحت بسلسلة من ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن على مدار الأيام العشرة الماضية كجزء من جهد لعرقلة مؤامرة إرهابية لتنظيم القاعدة فرضت غلق للسفارات الأمريكية حول العالم. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن المسئولين قالوا إن إحياء حملة الطائرات بدون طيار بأربعة ضربات بطريقة متعاقبة وسريعة يتعلق بشكل مباشر بالطوارئ الاستخباراتية التي تشير إلى أن زعيم القاعدة حث فرع التنظيم في اليمن على شن هجمات على أهداف غربية. وأضافت الصحيفة أن الضربات أنهت فترة كان نشاط الطائرات الأمريكية بدون طيار فيها نادرا نسبيا في شبه الجزيرة العربية حيث كانت هناك فترة سبعة أسابيع بدون ضربات. ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم "إنه من غير الواضح ما إذا كانت الهجمات الجديدة قد قضت على الخطر"، معترفين بأنه لا يوجد مؤشر على مقتل عملاء كبار لتنظيم القاعدة في اليمن." ولفتت الصحيفة إلى أن آخر الضربات قتلت أمس الثلاثاء أربعة متشددين في محافظة مأرب الفقيرة بحسب مسئول أمني يمني. ونسبت الصحيفة إلى مسئول أمريكي رفيع المستوى رفض ذكر اسمه قوله "من المبكر جدا الحكم ما إذا كنا عرقلنا بالفعل أي شيء." ووصف المسئول الهجوم الجوي المتجدد على أنه جزء من رد منسق ردا على معلومات استخباراتية أزعجت مسئولي مكافحة الإرهاب لكنها تفتقد إلى تفاصيل محددة بشأن ماهية ما قد تستهدفه القاعدة أو موعد ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة الأمريكية في اليمن هي من بين السفارات ال19 التي تم غلقها حتى يوم السبت المقبل وأن دولا أوروبية متعددة قامت بنفس الشيء مع سفاراتها في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن قرار الخارجية الأمريكية قوبل باستنكار حاد من الحكومة اليمنية التي قالت إن الإخلاء يخدم مصالح المتطرفين ويقوض التعاون الاستثنائي بين اليمن والتحالف الدولي ضد الإرهاب.
