أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, استمرار استهداف السلطات الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والنشطاء أثناء قيامهم بعملهم المهني في تغطية التظاهرات السلمية التي شاهدتها بعض المناطق بالأراضي المحتلة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعتدت في الأول من أغسطس 2013 علي خمسة صحفيين ومصورين فلسطينيين, أثناء تغطيتهم محاولة عشرات المواطنين الفلسطينيين عبور حاجز حزما العسكري الإسرائيلي، الفاصل بين رام الله والقدس للوصول إلى منطقة النقب, للمشاركة في التظاهرات والاحتجاجات الرافضة لتهجير سكان النقب وفقًا لمخطط "برافر", حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاه الصحفيين الذين كانوا يرتدوا الزي الصحفي, فضلًا عن الاعتداء عليهم بالضرب, مما نجم عنه إصابة كل من مصور الوكالة الصينية "شينخوا" "فادي العاروري", ومصور "الحياة الجديدة" "عصام الريماوي", ومصور وكالة "الأناضول" التركية "معاذ مشعل", ومراسل "بال ميديا" "صلاح زياد", ومراسل إذاعة "راديو أف.أم." "شادي حاتم" بجروح طفيفة , بالإضافة إلى محاولة مصادرة كاميراتهم. وأكدت الشبكة ان جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقل في الأول من أغسطس الصحفي "مصعب إبراهيم سعيد" أثناء تغطيته المظاهرة التي نظمت بوسط مدينة رام الله للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية "عبد الله البرغوثي", وذلك بعد تهديد جهاز المخابرات للصحفي بالاعتقال بعد رفضه المثول أمام جهاز المخابرات الذي أرسل له استدعاء بدون أمر قضائي, وذلك علي خلفية عمله الصحفي وكتابته بعض الآراء علي صفحته بموقع التواصل الإلكتروني "فيس بوك". وقالت الشبكة العربية: " إن الحريات الصحفية والإعلامية تتراجع بشكل مستمر في فلسطين , نتيجة الاستهداف المستمر للعمل الصحفي والإعلامي سواء من قبل السلطات الفلسطينية أو حركة حماس, أو من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, في محاولة كل منهم تكميم أفواههم ومنعهم من عرض الحقائق علي الرأي العام, وعدم الكشف عن الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والتي يوثقها وينقلها للعالم الخارجي الصحفيين والإعلاميين". وطالبت الشبكة العربية المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي علي احترام الحريات الصحفية والإعلامية, وتوفير الحماية للصحفيين أثناء قيامهم بعملهم. وأضافت الشبكة العربية أنه علي كافة الأطراف الفلسطينية تغير سياستها في التعامل مع الصحفيين والإعلاميين وعدم استهدافهم, وتوفير المناخ الملائم لتأدية عملهم الصحفي.