تصدرت اهتمامات الصحف المصرية ، صباح اليوم الأحد، تصريحات لاجارد بشأن استئناف مفاوضات صندوق النقد مع الحكومة المصرية، فضلا عن لقاءات نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين وكذلك الرئبس المؤقت عدلي منصور. لقاءات بيرنز: سلطت صحيفة "الأهرام" على الجهود الدولية المكثفة والتي تسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السياسية الراهنة، تقودها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات، فيما أكدت جماعة الأخوان المسلمين ومؤيدوها للمبعوث الأمريكي وليام بيرنز، تمسكهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المؤقت عدلي منصور استقبل صباح السبت، بيرنز حيث جري استعراض تطورات الأوضاع المصرية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وتابعت الصحيفة أن نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعي، كان قد أكد أن إيجاد حل للأزمة السياسية الحالية يجب أن يتم بعيدا عن العنف، وفي إطار الحرص علي سلامة المصريين وحقنا لدمائهم، إلا أن ذلك يتعين أن يجري في إطار دستور وقانون يحافظان علي حقوق المصريين وعلي هوية مصر وتاريخها وثقافتها. وشدد البرادعي في لقائه أمس ببرنز، أن من واجب الدولة القيام بكل ما يلزم للحفاظ علي الاستقرار وأمن وممتلكات المواطنين، علي نحو يسمح بعودة حركة الاقتصاد. الكروت الذكية: بينما ركزت صحيفة "الأخبار" على منظومة الكروت الذكية، وذكرت أنه تقرر تأجيل المرحلة الثانية لتطبيق منظومة الكروت الذكية للبنزين والسولار والخاصة باستخدامات المواطنين، وذلك لتكثيف دراسة كافة العيوب وتلافي حدوث أخطاء تؤثر على خدمة المواطنين. من جانبه، قال المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، إن الهدف دراسة المرحلة الثانية بتأن تجنبا لحدوث مشاكل تعوق الاستفادة الحقيقية للمواطنين، مشيرا إلي أن الهدف هو ضبط كميات المواد البترولية وإحكام السيطرة على السوق السوداء التي تحرم المواطن من أبسط حقوقه في الحصول على الوقود بيسر وبسعر مناسب. وأضاف شريف إسماعيل إن تطبيق الكروت على المواطنين تم تأجيله ولم يتم تحديد موعد محدد إلا بعد التأكد والتجريب الفعلي لضمان عدم حدوث خلل يؤثر على تقديم خدمة جيدة، مؤكدا أنه لن يتم تحديد كميات مطلقا ولا نية لفرض عدد محدد من الليترات على المواطنين وسيكون الهدف تحديد المناطق الأكثر استهلاكا وبيان المناطق التي يكون بها عجز وتحليل البيانات لوضع منظومة محددة لنمط الاستهلاك. وأكد أنه سيتم البحث عن منظومة تفي باحتياجات المواطن ولا تتسبب في تعطيله والوصول إلي أسلوب يسمح بالحصول علي الوقود بطريقة آمنة دون عناء. صندوق النقد: وأشارت صحيفة "الجمهورية" إلى تصريحات رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد والتي قالت إن الصندوق يحاول أن يكون جاهزا بقدر المستطاع للوقت الذي ستكون فيه مصر جاهزة لاستئناف المفاوضات معه بشأن القرض الخاص بها. كما أكدت لاجارد وفي تصريحات خلال اجتماع مائدة مستديرة مع الصحافة في العاصمة الأمريكية أن الوضع في مصر يتطور والجميع يراقبون الموقف، وأن الصندوق يواصل مناقشاته مع مصر علي مستوي المسئولين الإداريين والفنيين في مصر ولكن ليس مع المسئولين السياسيين بشأن القرض ويحاول أن يكون جاهزا بقدر المستطاع للوقت الذي ستكون فيه مصر جاهزة لاستئناف المناقشات معه. وأوضحت لاجارد أن الصندوق كان علي اتصال منتظم مع مصر منذ شهر أغسطس الماضي، وأنها هي نفسها قامت بزيارة مصر في منتصف شهر أغسطس وأجرت مناقشات مع السلطات في ذلك الوقت. ولم تعلق لاجارد علي سؤال بشأن ما إذا كانت المساعدات التي تلقتها مصر من دول مجلس التعاون الخليجي مفيدة وتفي بالغرض. بحيث لا تجعلها فيما يبدو في حاجة لقرض الصندوق تأجيل الدراسة: أما صحيفة "المصري اليوم"، ففد لفتت إلى أن الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، قال إن سبب تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين، ليبدأ في 21 سبتمبر بدلاً من 7 سبتمبر، يرجع إلى العديد من الأسباب، ومنها تأخر طباعة بعض الكتب المدرسية، فضلاً عن حصار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لعدد من المدارس بمحيط ميداني "رابعة العدوية" و "نهضة مصر"، فضلًا عن عدم انتهاء أعمال الصيانة في مدارس العريش وسيناء. وأكد "أبو النصر" أن العام الدراسي سيبدأ في 21 سبتمبر المقبل، وأن اعتماد هذا الموعد لابد أن يقر نهائيا من المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، بعد اعتماد بدء الدراسة في الجامعات في نفس اليوم، بحيث تكون بداية الدراسة في المدارس والجامعات موحدة. وأضاف "أبو النصر" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام وزارة التربية والتعليم، السبت، أنه وضع رؤية جديدة لتطوير العملية التعليمية في مصر خلال المرحلة المقبلة، معتبرا أن النهوض بالتعليم من أهم أسباب نجاح أي دولة في العالم، وأنه يسعى لتصحيح مسار العملية التعليمية خلال فترة الحكومة الانتقالية الحالية، التي من الممكن أن تستمر لستة أو تسعة شهور على الأكثر. تقارير النيابة بشأن الحرس الجمهوري: ، أن بينما نوهت صحيفة "الشروق"، أن النيابة العامة تسلمت التقارير الطبية الخاصة ببيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة، لضحايا أحداث الحرس الجمهوري، البالغ عددهم 55 شخصًا، الذين قتلوا فجر يوم 8 يوليو الماضي. وقال مصدر طبي مسئول في مشرحة زينهم: إن "المشرحة استقبلت 55 جثة من أحداث الحرس الجمهوري، جميعهم من الرجال"، موضحًا أن "جميع الحالات مصابة بأعيرة نارية و رصاص حي أطلقت من سلاح آلي عيار 7.62، وهو نفس العيار المستخرج من جميع الجثث التي استقر فيها المقذوف الناري. وكشف المصدر - الذي فضل عدم نشر اسمه - أن "نحو 10 حالات كان اتجاه إطلاق الرصاص عليها من الخلف إلى الأمام بميل من أسفل إلى أعلى، بدرجات ميل متفاوتة في جميع الحالات". وأضاف، أن "بقية الحالات أصيبت من الأمام إلى الخلف ومن الجانبين"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد أي حالات مجهولة مازالت داخل مشرحة زينهم جراء الأحداث"، واختتم قائلًا: إن "التقرير الذي تسلمته النيابة مرفق بصور فوتوغرافية للجثث قبل وأثناء وبعد عملية التشريح". الشأن الدولي: وفي الشأن الدولي قالت صحيفة "الأهرام" إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر فريقه لشئون الأمن القومي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة، فيما أعلنت لندن وبرلين من جهتهما إغلاق سفارتيهما في اليمن، وغداة الإعلان عن إغلاق22 سفارة أمريكية اليوم الأحد لدواع أمنية. حذرت الولاياتالمتحدة من خطر هجمات قد ينفذها تنظيم القاعدة خلال شهر أغسطس، لاسيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعلن مسئول في البيت الأبيض - طالب عدم ذكر اسمه - أن الرئيس الأمريكي اطلع علي آخر المعلومات المتعلقة بوجود تهديد محتمل باعتداء قد يحدث في شبه الجزيرة العربية أو ينطلق منها وأن فريق الأمن القومي سيواصل إطلاع أوباما بشكل منتظم علي آخر التطورات المتعلقة بهذا الملف.