قال التليفزيون الألماني"دوتشيه فيلا"، إن وزير خارجية بلاده غيدو فيستر فيله، واجه صعوبة في تحقيق التوازن خلال زيارته إلى القاهرة، بخصوص الحكومة الانتقالية الجديدة، وجماعة الإخوان المسلمين المخلوعة. أشار فيلا، إلى إن برلين تشجع العودة للديمقراطية، وفي الوقت نفسه تحاول منع تصعيد التوتر بين الإسلاميين والعلمانيين. وعلى الرغم من جهوده، يرى محللون، أن فيله، يفتقر لوسيلة هامة لممارسة ضغوط على القادة الانتقاليين؛ مشيرين إلى إن كل ما عرضه عقب لقائه بنظيره المصري هو تقديم النصيحة. مها عزام، الخبير المصرية في تشاتام هاوس البريطانية، إن زيارة فيلا جديرة بالاهتمام، وأنها أوضحت للحكومة الانتقالية وقادة الجيش، أن العالم الخارجي يراقب الوضع الحساس في مصر ولن يتخلي عن مطالبها بالديمقراطية. ويرى التليفزيون الألماني، إن المعضلة التي تواجه الحكومة فى برلين، محاولة تعزيز الديمقراطية والاستقرار والأمن، ولكن في ظل الوضع الراهن في مصر، هذه القيم على ما يبدو, تتعارض مع بعضها البعض فمن ناحية، يعتبر الجيش المصري ضمانا ضد اندلاع حرب أهلية شاملة بين الإسلاميين والجماعات غير الدينية، وعلى الرغم من ذلك خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي . وقال ستيفان رول من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية: "هناك العديد من الانتقادات المصرية تجاه موقف الحكومة الألمانية"؛ حيث تأتي ألمانيا على مقدمة الدول التي دعت إلى الإفراج عن مرسي وعلى الرغم من الانتقادات، يعتقد رول ان برلين يجب ان تلتزم بمطالباتها. ويعتقد رول، إن أي مؤيد للإخوان سيرحب بهذه الوساطة، ولكن ليس من المتوقع أن تنجح ألمانيا والاتحاد الأوروبي في وساطتهما، مشيرا إلى أن نفوذ ألمانيا ضئيل نسبيا بخصوص الأحداث في مصر. ونوه دويتشيه فيلا، ان منذ سنة تقريبا كانت ألمانيا ومصر تربطهما علاقة عملية حيث رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمرسي في زيارته لبرلين. ويرى كريستيان اكرينار، اختصاصي مصر في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، انه من المرجح أن ترحب جماعة الإخوان المسلمين بالوساطة الأوروبية، أو الألمانية لأن الإخوان في موقف سيئ.