بكين: قامت النخبة في الحزب الشيوعي الصيني اليوم الاحد بإحياء ذكرى مرور 100 عام على الثورة التي أنهت ألف سنة من حكم الاباطرة في مناسبة أثارت تحذيرات من منتقدين من أن الحزب لابد أن يجري اصلاحات اكثر عمقا والا فانه ربما يفقد السلطة. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان التقويم الصيني يزخر بالمناسبات ذات الدلالات السياسية الكبيرة وحتى الاحداث البعيدة التي أدت الى سقوط أسرة تشينج وميلاد الجمهورية في 1911 - 1912 أصبحت محور تركيز لجدل بشأن مستقبل البلاد. ومن جانبه اكد الرئيس هو جين تاو ان تاريخ الصين منذ الاطاحة بأسرة تشينج أظهر أن حكم الحزب الواحد ظل حيويا لامال البلاد في الرخاء الاقتصادي والوحدة السياسية بما في ذلك اعادة توحيد تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي. وقال هو لمئات المسؤولين الذين تجمعوا في صالة الشعب الكبرى بوسط بكين في كلمة نقلها التلفزيون لاحتفال بثورة شينهاي لتحقيق النهضة العظيمة للامة الصينية لابد طبعا أن نتمسك بشدة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني. لكن رؤية الحزب لسقوط الاسرة الحاكمة كانت محل انتقاد من البعض الذين يقولون ان الفوضى التي تمثلت في سلسلة من الانقلابات وحالات التمرد التي أطاحت بالامبراطورية الفاسدة والصراعات اللاحقة العنيفة بين الفصائل وغزو اليابان كلها تمثل تذكرة بالحاجة الى الاصلاح الديمقراطي في الحاضر. وقال تشو روي جين وهو نائب سابق لرئيس تحرير صحيفة الشعب في مقال نشر مؤخرا عن ثورة 1911 ان الصين أصبحت تواجه مرة أخرى مزيجا من الفساد الرسمي والاستياء الشعبي وتعثر الاصلاح. وقال لي يي وهو مؤرخ في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ببكين من الدروس الرئيسية المستفادة للثورة هو أن مصير البلد يتوقف عما اذا كان الحكام يقومون بالاختيارات السليمة بشأن اجراء اصلاحات. وفي النهاية ما زالت القضية هي أن الصين الحديثة تحتاج شكلا حديثا للحكم الحكم الدستوري