استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم استمرار أجهزة الأمن المغربية في التنكيل بالنشطاء المعارضين لها، وذلك بعد أن تعرض عدد من نشطاء حركة 20 فبراير للضرب وسلب ممتلكاتهم واعتقال عددا منهم في مدينة "فاس" المغربية. وأضافت الشبكة في بيان لها اليوم أن حركة 20 فبراير قررت تنظيم قافلة الثلاثاء 30 يوليو تنطلق من الدار البيضاء وتتجه إلي مدينة فاس، وشارك فيها العديد من نشطاء حقوق الإنسان للتضامن مع الناشطة "أديبة القبالي" عضوة اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس وعضو الحركة علي خلفية الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له 19يوليو الماضي، وفور وصل النشطاء لمحطة قطار مدينة فاس كانت أجهزة الأمن بانتظارهم وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، واعتقال عدد منهم وسلب ممتلكاتهم ومصادرة جوازات سفر والبطاقات الشخصية لبعضهم وقد اتهموهم بأنهم جاهروا بالإفطار في رمضان أمام المارة لمنع تعاطف المواطنين معهم. وأكدت الشبكة أن هذا الاعتداء والتنكيل الذي تعرض له النشطاء كان بهدف منعهم من تنظيم وقفة تضامنية كانوا يعتزموا عقدها في مدينة "فاس" للتضامن مع "أديبة" ونتج عنها إصابة ما لا يقل من 9 نشطاء من المشاركين في القافلة. وقالت الشبكة أن أجهزة الأمن قد تكون متورطة في الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له "القبالي" عن طريق تابعين لها، وهو ما يشكل جريمة نكراء ضد مواطنين مغاربة واعتراض صارخ ضد الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.