استقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة علي زيدان احتجاجا على تفجيرات دموية في بنغازي، فقد أصيب 13 شخصاً على الأقل بجروح في انفجاريين متزامنين مساء الأحد في بنغازي بشرق ليبيا استهدفا مجمع نيابات ومحاكم شمال المدينة ومكتب المحامي العام الواقعين على بعد كيلومتر واحد من بعضهما، كما أفاد مصدر رسمي. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لحماية مدينة بنغازي العقيد محمد الحجازي لوكالة فرانس برس إن الانفجارين اللذين وقعا وقت حلول الإفطار خلفا أيضا أضرارا مادية جسيمة. وأضاف أن "انفجارا هز مجمع محاكم ونيابات شمال بنغازي بشارع أحمد رفيق المهدوي بجانب ساحة الحرية التي شهدت منطلق ثورة 17 فبراير 2011". وأضاف أن "انفجارا آخر هز مبنى ما يعرف ب(محكمة الشعب) وهي مكتب المحامي العام لمدينة بنغازي مقابل مستشفى السابع من أكتوبر في شارع جمال عبدالناصر"، لافتا إلى أن "هذا الانفجار ليس الأول من نوعه لذات المكان". وأوضح أن "الانفجاريين وقعا في وقت متزامن مع وقت إفطار الصائمين الساعة 19,50 (17,50 تغ). وأكد أن "13 جريحا على الأقل سقطوا جراء هذين الانفجاريين"، لافتا إلى أن "إصاباتهم متفاوتة". وأفاد مراسل فرانس برس أن فتحة كبيرة أصابت الجدار الشرقي المقابل لساحة الحرية في مجمع محاكم ونيابات شمال بنغازي بفعل الانفجار الذي تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية وبعض الجدران لبعض المباني المجاورة، إضافة إلى تدمير بعض السيارات. وأضاف المراسل أن مكتب المحامي العامي تعرض جانبه المقابل لمستشفى السابع من أكتوبر إلى أضرار جسيمة وصلت إلى الطابق الثالث للمبنى بالإضافة إلى أضرار جسيمة أصابت المبنى المجاور لشركة البريقة لتسويق النفط المجاور للمبنى. وتصاعدت ألسنة اللهب في محيط المكان، وساد الهلع والغضب العديد من السكان والمسلحين في المكان، فيما طوقت قوات الصاعقة محيط المنطقة وأجرت عمليات تمشيط موسعة. وقال شهود عيان لوكالة رويترز إنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات في بنغازي بشرق ليبيا الأحد في هجمات تستهدف على ما يبدو مؤسسات قضائية بالمدينة. وقال الساكن حسن البكوش لرويترز عبر الهاتف إنه سمع دوي انفجار بمبنى المحكمة في شمال المدينة. وأضاف "كان دوي الانفجار هائلاورأيت الدخان". ومضى يقول "بعض شرفات المباني القريبة لحقت بها أضرار". وقال مصدر أمني إن هناك انفجارين آخرين أحدهما قرب مكتب لوزارة العدل، والآخر بالقرب من محكمة بجنوب المدينة".