قالت صحيفة "التلجراف" البريطانية، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، متهمًا بإشعال "الحرب الأهلية" بعد الدعوة للمظاهرات الشعبية لمواجهة الاضطرابات التي أثارها عزل الرئيس محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة، أنه بينما لم توضح تصريحات السيسي قائد ما أسمته بالانقلاب العسكري أي اسم لفصيل سياسي بعينه، فقد تم النظر للتصريحات كمحاولة للحصول على الدعم الشعبي من أجل اتخاذ خطوة حاسمة ضد مؤيدي مرسي الذين تعهدوا بتنظيم احتجاجات في الشوارع، حتى يتم إعادته إلى السلطة. ووصف وائل هدارة مساعد الرئيس المعزول الذي يزور لندن هذا الأسبوع، مظاهرات الغد المؤيدة للقوات المسلحة بأنها "عمل غوغائي" من المرجح أن يشجع على العنف الذي ترعاه الدولة التي أدعت تجنبه، متوقعًا أن يتم إظهار المؤيدين المتظاهرين كإرهابيين، ثم التخلص منهم بحجة تخليص البلاد من الإرهاب. وأشارت الصحيفة، إلى أن هدارة سوف يتحدث اليوم الخميس أمام مجلس اللوردات البريطاني، ليوضح مخاوف جماعة الإخوان المسلمين من الموقف الغربي الغامض لعزل مرسي. وقال هدارة، أن رسالته للمجلس وللشعب البريطاني عامة هي، أهمية اتخاذ قرار حول ما يؤيدونه "هل هي النفعية بالتعامل مع أي شخص في السلطة، أم أنهم يؤمنون حقًا بالديمقراطية؟". أضاف أن العالم الإسلامي بأكمله يشاهد، وإذا سمح الغرب بخنق الديمقراطية في مصر، فربما يتخذ العديد من الأشخاص قرارًا بأنه لا يوجد أهمية للاستماع للمحاضرات الغربية عن الديمقراطية.