قال الدكتور محمد سليم العوا، مساء اليوم، أنه خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي اليوم، الذي دعا فيه الشعب المصري إلى النزول في الميادين والشوارع لتفويضه في مواجهة العنف، يثير أعمق القلق والتخوف، لدى كل مصري وطني، مما يمكن أن يحدث من الاحتشاد المضاد في هذا اليوم، الذي يصادف، إسلاميًا، ذكرى غزوة بدر الكبرى، ويصادف، مصريًا، ذكرى مغادرة الملك فاروق الأول أرض البلاد ومياهها بعد ثورة يوليو 1952. ونفى «العوا» في بيان له نشرته الصفحة الرسمية لحزب «الوسط» على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، ما ذكره الفريق السيسي عن نقل رسالة منه إلى الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي حول الأوضاع التي سادت البلاد قبل 3 يوليو 2013. وتابع: «أؤكد للجميع أنني لم أحمل في أي وقت، ولا في أية مناسبة، رسالة منْ أي منَ الرجلين إلى الآخر، ولم يكن هذا دوري، ولن يكون أبدًا، في صلتي بمن يدير شؤون البلاد، إنما دوري هو تقديم النصيحة الواجبة، دينًا وخلقًا ووطنيةً، على كل ذي رأي، لمن بيدهم اتخاذ القرار، أيا من كانوا، وهو دور لن أكُفَّ عن أدائه ما دام في عمري بقية». وأضاف: «بذلت منذ 3-7-2013 كل جهد ممكن لإصلاح ذات البين بين المصريين المختلفين، ولن أتوانى عن تكرار ذلك كلما لاحت بادرة أمل لتحقيق هذا الإصلاح». واختتم «العوا» بيانه قالاً: «إن كثيرا من الحقائق والأكاذيب عن واقعنا منذ 25 يناير 2011 سوف تتبين لشعبنا العظيم، عندما يحين وقتها، لكن الواجب الآن أن يعمل كل مصري وطني على منع الاقتتال الذي قد يؤدي إليه الاحتشاد، المضاد المدعوّ إليه، يوم الجمعة».