تستكمل نيابتا شرق القاهرة الكلية ومصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح ، اليوم الاثنين، الاطلاع على أقوال قائد وضباط وجنود دار الحرس الجمهوري، والتي أدلوا بها إلي النيابة العسكرية بشأن أحداث الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش وجماعات مسلحة، مما أسفر عن مصرع 54 شخص وإصابة 322 آخرين . أكدت أقوال قائد الحرس الجمهوري والضباط، أن أحداث الاشتباكات التي دارت في صباح 8 يوليو الماضي، بدأت بهجوم مسلحين على دار الحرس الجمهوري الكائن بشارع صلاح سالم، محاولين اقتحامه باستخدام ذخيرة حية وأعيرة خرطوش. وأكد الضباط أن المسلحين هاجموا القوات التابعة للجيش والشرطة المدنية المكلفة بحراسة الدار، واعتلوا أسطح العقارات المجاورة لدار الحرس مطلقين النار على قوات الجيش، ما أدى إلي استشهاد ضابط وإصابة 8 مجندين، تم نقلهم الي المستشفيات العسكرية. وأضافوا أن قوات الجيش تعاملت مع تلك المجموعات المسلحة، وتمكنت من صدهم عن اقتحام دار الحرس، عقب إلقاء زجاجات المولوتوف عليه، وتمكنت من إلقاء القبض علي 652 متهما بحوزة عدد منهم عدد من الأسلحة البيضاء والنارية وزجاجات المولوتوف، وأحالتهم إلى النيابة العامة لتولي التحقيق. واستمعت النيابة إلي أقوال ضابط جهاز الأمن الوطني، والذي أكد أن عددا من قيادات الإخوان حرضوا المعتصمين أمام الدار على اقتحامه لتخليص الرئيس المعزول محمد مرسى من أيدى الجيش، بالإضافة إلى تحريضهم على الاشتباك مع قوات الجيش مستخدمين الأسلحة النارية. وكشف الضابط ان تحريات الأمن الوطني أثبتت أن المحرضين هم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والقياديين بالجماعة محمد البلتاجي وباسم عوده وزير التموين السابق، والداعية صفوت حجازي، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد، وسعد عمارة عضو مجلس الشورى المنحل، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية ، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية. و أكدت التحريات أن المتهمين كونوا مجموعة إعلامية من قياداتهم تضم جهاد عصام الحداد، وأحمد سبيع، وخالد حمزة، ومجدي عبد اللطيف وآخرين، تتولى فبركة واصطناع أخبار غير صحيحة حول قيام أفراد القوات المسلحة بقتل الأطفال والنساء. وكشفت التحريات عن استحضار مجموعة من الصور الفوتوغرافية والمواد الإعلامية لأحداث الاقتتال والمجازر التي تشهدها سوريا وما تتضمنه من أعمال وحشية، والادعاء أنها وقعت من قبل القوات المسلحة المصرية خلال مواجهتها للمتظاهرين تجاه أعضاء جماعة الإخوان، وإمداد وسائل الإعلام بتلك الأخبار والمواد الإعلامية المفبركة.