قال الدكتور ضياء القوصي ، خبير المياه ومستشار وزير الموارد المائية السابق ، أن حل مشكلة أزمة سد النهضة يكمن في المفاوضات ، والتي يجب أن تنبع من إرادة سياسية قوية ، وان هذا السد له مخاطر قوية على حصة مصر المائية وغيرها من المشاكل التقنية ونقص عناصر الأمان في السد . وأضاف القوصي ، فى حواره مع برنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة "العربية الحدث " مساء الأحد ، أن من ضمن المخاطر هي احتمالية إنهيار السد الذي يقع في صخور بركانية معرضة للزلازل ، وانهيار السد قد يؤدي إلى محو مدن كاملة ومنها الخرطوم عاصمة السودان ، كما أن مدة ملئ الخزان الذي سعته 74 مليار لتر مكعب قد تنتقص من حصة مصر من المياه لسنوات . وتابع : أن استخدام إثيوبيا لمياه السد في الزراعة سيؤثر بشكل مباشر على حصة مصر من رصيدها المائي. فيما قال مصطفى الجندي مؤسس الدبلوماسية الشعبية لحوض النيل وعضو جبهة الإنقاذ ، " عندما ذهبنا لزيارة إثيوبيا بعد ثورة 25 يناير ، التقينا رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي ، وتحدثنا حول تشكيل لجنة ثلاثية لبحث ثأتير سد النهضة على مصر ، مع عدم التأكيد على عدم الرضا على وقوع أي ضرر لحصة مصر من المياه" . وأضاف : لن تستطيع دولة إفريقية واحدة تحقيق نهضة منفردة ، ولكن هناك مشروع مطروح يحقق نهضة افريقية مشتركة بين كل دول حوض النيل ، مما قد يؤدي إلى طفرة في كل بلدان حوض النيل ، وأن هناك 4 رؤساء دول افريقية وافقوا على هذا المشروع وطرحوا أن تقود مصر هذا المشروع وتابع : مصر دولة لها تاريخ طويل ، ولن يستطيع احد أن يؤثر على أمن مصر المائي .