أختتمت اليوم جلسة المباحثات بين وزير الخارجية نبيل فهمي احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والتي عقدت بمقر وزارة الخارجية. وصرح وزير الخارجية نبيل فهمي بأن مصر - كما ذكر بالأمس - تؤيد الثورة السورية وتدعم الشعب السوري في تطلعاته، وقال أن مصر أدانت بوضوح وقوة وبدون اى تردد سفك الدماء الذي شهدناه في سوريا مؤكدا أن مصر ستظل تدعم الثورة السورية إلى ان نجد دولة سورية ديمقراطية تلبى امانى شعوبها . وحول وجود سوريين منخرطين في أعمال وأحداث مع الاخوان المسلمين في مصب قال وزير الخارجية انه تحدث مع احمد الجربا ورحب به بعد انتخابه، وقال ان المباحثات تناولت الأوضاع في سوريا وكذلك في مصر مشيرا إلى ان أي أحداث من جانب طرف أو آخر لا تمثل الشعب السوري بأكمله أو حتى الائتلاف، وسيتم معالجتها باعتبارها حالات فردية مستقلة عن القضية السورية . وحول ما إذا كانت هناك مبادرة مصرية بين الأطراف السورية قال نبيل فهمي إننا لم نطرح مبادرة بعد، قائلا إننا بدأنا الحديث اليوم مع الجربا ونرحب به وسنواصل الاتصال بالأطراف السورية المختلفة ولكن من السابق لأوانه - بعد تشكيل الوزارة في مصر بيومين - ان نطرح مبادرة ولكننا نترك الأمر للتفكير العميق، وسنضيف ما يخدم الشعب السوري في المضمون وشكل ملائم تحقيقا للحل السياسي لأزمة حقيقية للإخوة في سوريا ولابد من معالجتها فلا يمكن مطلقا قبول سفك الدماء الذي نشهده الآن. وشدد على ان مصر لا زالت تؤيد الحل السياسي ونأمل ان يتحقق ذلك من خلال اجتماع جنيف 2 أو اى وسيلة سياسية أخرى ولكن هذا هو المتاح حاليا. ومن جانبه، صرح احمد الجربا عقب المباحثات باننا في بلدنا الثاني مصر ارض الكنانة حاضنة السوريين، ونعتبر الإجراء الذي حدث بالنسبة لموضوع التأشيرات على السوريين هو إجراء مؤقت كما فهمت، وقال "واعتقد ان وزير الخارجية المصرى يؤكد هذا وعلى ان هذا الموضوع سينتهي قريبا"، وقال الجربا ان وزير الخارجية أوضح له ان هذا الأمر حدث بالنسبة للسوريين ولعدة دول أخرى وان السوريين ليسوا مستهدفين من هذا الإجراء. وأضاف الجربا "ولكن السوريين في أزمة ولسنا كغيرنا من الدول فدول أخرى ليست عندها مشكلة إذا حصل مواطنوها على تأشيرة في مصر" . وأكد الجربا ان مصر حاضنة للسوريين وهناك عشرات الآلاف من السوريين في مصر يعيشون في أمان، ونعتبر أنفسنا بين أهلنا. وأضاف ان وزير الخارجية وعده بان هذا الإجراء "مؤقت" معربا عن اعتقاده انه سينتهي خلال هذا الشهر الفضيل حسب قوله . وحول إستراتيجية مصر المعلنة بالنسبة لسياستها الخارجية الفترة المقبلة وانه لا نية للجهاد في سوريا قال الجربا ان مصر لم تكن في الأساس داعمة للحل العسكري والأمر الثاني انه لا توجد معركة من اجل معركة ولكن يجب دائما ان يكون هناك حل سياسي برحيل هذا النظام .