أعربت البرازيل أمس الجمعة عن عدم اقتناعها بمبررات الولاياتالمتحدة للتجسس على دول أميركا اللاتينية، ومن بينها البرازيل، وذلك بعد اتصال من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال مكتب رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن بايدن اتصل بروسيف أمس في محاولة لتخفيف حدة التوترات الناجمة عن اتهامات بأن الولاياتالمتحدة تجسست على اتصالات البرازيل على الأنترنت. وقالت البرازيل إن تفسيرات واشنطن عن برامج المراقبة التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركي غير مقنعة. وقالت وزيرة الاتصالات البرازيلية هيلينا تشاجاس :"أبدى اسفه للمضاعفات السلبية في البرازيل وأكد استعداد الحكومة الأميركية لتقديم مزيد من المعلومات عن هذا الأمر". وأضافت أن بايدن كرر دعوة إلى البرازيل لترسل وفداً إلى الولاياتالمتحدة للحصول على مزيد من التفاصيل الفنية والسياسية عن هذه القضية. وقالت إن البرازيل قبلت هذا الاقتراح، ولكنها لم تقرر من الذي سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة أو موعد ذلك. يشار إلى أن هذه الأمور طفت إلى السطح بعدما كشف المتعاقد السابق مع الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن عن وجود برنامج تجسس أميركي على الدول. ومازال سنودن موجوداً في قاعة الترانزيت بمطار موسكو بانتظار توجهه إلى إحدى الدول التي منحته حق اللجوء في أميركيا اللاتينية، وهي بوليفيا وفنزويلا وكوبا. أعلن أناتولي كوتشرينا محامي العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن التزام موكله بعدم الإضرار بمصالح الولاياتالمتحدة إذا منح حق اللجوء في روسيا. جاء ذلك في تصريحات محامي سنودن بعد 3 أيام من اجتماعه مع موكله بمنطقة الترانزيت بمطار شيريميتيفو لمناقشة شرط الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على سنودن لمنحه حق اللجوء في روسيا. ويقيم سنودن في مطار موسكو منذ توجهه إلى روسيا من هونغ كونغ في الثالث والعشرين من يونيو الماضي؛ وتريد الولاياتالمتحدة تسليمه ليحاكم بتهمة التجسس.