رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" قلة تواجد موائد الرحمن بشوارع محافظة الإسكندرية، على السنوات الماضية التي كانت تشهد تكدس كبير لأعداد موائد الرحمن على جانبي الطريق، والتي ينظرها الفقراء والبسطاء لتناول الأطمعة التي يصعب عليهم شرائها طوال العام من لحوم ودواجن وأسماك.أين شنط رمضان . كما غاب أيضا عن المشهد الحالي توزيع شنط رمضان التي كانت تقوم بها التيارات الإسلامية من جماعة الأخوان المسلمين والدعوة السلفية، لتوزيعها على الفقراء والبسطاء، والتي كانت تتضمن زيت وسكر وسمن ودقيق وياميش رمضان وغيرها من مستلزمات المنزلية.وارجح عدد من القوى الثورية والسياسية بالإسكندرية أن سبب إختفاء موائد الرحمن وشنط رمضان، هو سقوط نظام جماعة الأخوان المسلمين خلال ثورة 30 يونيو، الذي كان يعتمد على ذلك لكسب تأييد البسطاء لهم، كما جاء به القوى الثورية خلال تصريحاتهم الخاصة ل "محيط".ومن جانبه قال حسين جمعة، منسق حركة اليسار بالإسكندرية: "أن بعد ثورة 30 يونيو الشعبية التي كشفت حقيقة جماعة الأخوان المسلمين في التجارة بالدين وبفقراء مصر".الإستغلال السياسي لعمل الخير. وأضاف "جمعة": "أن الأخوان كانوا بيتسغلوا موائد الرحمن وشنط رمضان في داعية انتخابية لهم واستغلال الفقراء والمحتاجين، لدعمهم بالأصوات في المجالس الانتخابية لتأييد الأخوان".وأشار إلى "أن الجماعة كانت سير على نفس نهج الحزب الوطني المنحل في استغلال الفقراء مصر في الدعاية الانتخابية". ومن ناحيته أرجح أحمد مصطفى، عامل، السبب في اختفاء موائد الرحمن وشنط رمضان التي ينتظرها الفقراء والبسطاء في انشغال الأخوان المسلمين باعتصام ميدان رابعة العدوية، لإعلان رفضهم لما وصفوا بأنه بالانقلاب العسكري، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخرى. وأضاف "مصطفى": "أن أعضاء الأخوان بعد ثورة 30 يونيو يخافون من الظهور بشوارع الإسكندرية، هذا احد أسباب اختفاء الموائد الرحمن، نظراً لما شهدت الإسكندرية من أحداث عنف بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي".أهداف خاصة لمشاعر عامة . وعلى الجانب الأخر قال أحمد شحتوت، مسئول الاتصال الإعلامي بحزب مصر القوية بالإسكندرية: "أن اختفاء موائد الرحمن هذا العام دل علي انشغال الشعب بالسياسة والظروف التي تعيشها البلد".وأضاف "شحتوت": "أن هناك بعض الأطراف كانت تستغل شنط رمضان في أهداف خاصة لها، عندما أدركت أن هذه الطريقة لن تنفع مره أخري امتنعت عنها وهذا لا يجوز ربط عمل خيري بأهداف سياسية". ومن جانبه رفض عاطب أبو العيد، الأمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، التعليق على اتهام عدد من القوى الثورية لهم باستغلال الموائد الرحمن وشنط رمضان في الدعاية الانتخابية لهم وكسب أصوات الفقراء والبسطاء، بزعم أن انشغالهم بما يحدث في البلد الآن.