عمان-أ ش أ: دعا السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد باتجاه الضغط من أجل العودة سريعا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تؤدي إلى السلام والأمن والكرامة لجميع الناس في المنطقة. وأكد ميليت ،في تصريحات صحفية اليوم السبت، أنه ليس هناك بديلا لحل الدولتين وأن حل الدولة الواحدة ليس في مصلحة أي جهة، معتبرا أن الاستمرار في حرمان الفلسطينيين من الحرية والعدالة، المطالب بها في بلدان الشرق الأوسط، يتعارض مع القيم العالمية التي تجسدها الأممالمتحدة. وأشار الى موقف المملكة المتحدة المتمثل في إنشاء دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن جنبا الى جنب مع إسرائيل، والذي أكده وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نهاية الأسبوع الماضي. ولفت الى ما دعت إليه الأممالمتحدة إسرائيل في الآونة الأخيرة بخصوص وقف بناء المستوطنات والتوقف عن ممارسة تسهيل توطين الإسرائيليين في الأحياء الفلسطينية. وقال إنه يوجد حوالي مائتي ألف مستوطن إسرائيلي في القدسالشرقية وثلاثمائة ألف آخرين في الضفة الغربية. ونبه إلى أن تغيير الطابع الديني في مدينة القدس بالإكراه حتما سيؤدي الى خلق المشاكل، في إشارة الى عمليات التهويد التي تقوم بها إسرائيل وأشار ميليت إلى زيارة قام بها مؤخرا الى مدينة القدس، مبينا أن تغيير الطابع الديني للمدينة بالإكراه حتما سيؤدي الى المشاكل فالناس تأتي من جميع أنحاء العالم للصلاة في المدينة وللقيام بطقوسهم الدينية في الكنائس والمساجد والمعابد الخاصة وإن قرب هذه الأماكن المقدسة من بعضها يثير ويزيد من الحساسيات. وقال إن الزيارة الأولى للمدينة لها أثر كبير في كشف أهمية المدينة وحساسيتها للديانات الثلاث. وجاءت زيارة السفير البريطاني في عمّان بيتر ميليت للقدس بعد أيام من الإعلان عن 1100 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة "جيلو" في القدسالشرقية، حيث وصفها بأنها خطوة أحادية الجانب وأدانها وزير الخارجية البريطاني وليام هيج على أنها غير شرعية وتشكل عقبة أمام الجهود الدولية لتحقيق السلام. وفي هذا الشأن ،أشار الى أن النشاط الاستيطاني واضح ليس فقط في ال 150مستوطنة غير القانونية ولكن في 100 موقع استيطاني غير قانوني أيضا كما أعلنت الأممالمتحدة أن مصادرة الأراضي من الفلسطينيين وبناء المستوطنات هو مخالف للقانون الدولي. وعلى خلفية التوسع في بناء المستوطنات نبه الى أهمية بحث ما إذا كان حل الدولتين ممكنا أم لا فالمتفائلون يعتقدون أنه لا يزال ممكنا بصعوبة لكن الوقت ينفد وما زال هناك فلسطينيون رغم وجود الجدار الذي يفصل بين قراهم عن المستوطنات الإسرائيلية ورغم القيود اليومية على حريتهم في الحركة، ما زالوا يأملون من إمكانية التوصل الى اتفاق. واكد ميليت أن حل الدولتين هو أفضل نتيجة لأمن وسلامة الإسرائيليين وأفضل طريقة لضمان ذلك الأمن هو إنهاء هذا الصراع للأبد من خلال التفاوض مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية المعتدلة التي تقود حاليا السياسة الفلسطينية.