قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان أن هناك فرق بين مسيرات تقمعها أجهرة الأمن ويتآمر عليها قادة الجيش. وأضافت كرمان خلال صحفتها اليوم عبر موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " الى أن هناك انقسام فى الشارع المصري قائماً ولم يتم انهاءه بالحوار القائم على الاقتناع لا القهر ولا الإكراه مشيراً إلى أن كل الاجراءات المتخذة عقب 30يونيو عبارة عن انقلاب تنقصه الشرعية الانتخابية و التي لا يمكن الاستعاضه عنها بالقول وأنما إجراءات تستند إلى الشرعية الشعبية. وأشارت الى أن بعد أكثر من عشرة أيام من جموعهم السلمية الحاشدة المستمرة يوميا، أستجاب الجيش المصري لمؤيدي محمد مرسي بمنشورات تطالبهم بالمغادرة حيث أن فى الاونة الاخيرة استجاب الجيش لجماهير في الضفة الأخرى طالبت الرئيس بانتخابات مبكرة فأغدق عليها الجيش بعزل الرئيس وسجنه وتعليق الدستور وتعيين رئيس بديل وحل الحكومة خلال 48 ساعة ، ليست النيابة وحدها في مصر مزدوجة المعايير. وأوضحت الناشطة السياسية اليمينة أن مسيرات تأييد الحكام تفقد قوتها الايجابية مثلما تفقد الاهتمام بها ، أكانت لتأييد حاكم ديمقراطي أو حاكم مستبد ، هذه المسيرات تفقد قوتها الإيجابيه لأنها تمنح الحاكم شهادة شعبية بالنزاهة والرشد فذلك ليس موقع الجماهير ولا دورها في عصر الثورات والتي اسندت الى الجماهير مراقبة الحاكم والضغط عليه . وتابع " مسيرات التأييد تفقد قوتها الجاذبة وتفقد الاهتمام بها لافتقارها الى عنصر المخاطرة والاستعداد للتضحية ، وحدها تلك المسيرات التي ينتظرها رصاص البلطجية وهراوات الشرطة وقنابل الغاز وقمع الجيش والأمن يقال عنها بأنها تزاول كفاحاً سلمياً في سبيل الحرية.