أكدت الفنانة إلهام شاهين أنه لا يستطيع أحد أن يسيطر على مؤسسات الدولة؛ فمصر تمتلك مؤسسات قوية مثل القضاء والجيش، وهما ظهرا للوطن. وقد وصف الفنان تامر عبدالمنعم شاهين خلال برنامجه "العاصمة" على قناة "روتانا مصرية" بأنها "نجمة بمائة رجل"، الأمر الذي تعجبت منه شاهين بأنه دوما ما تنسب القوة للرجل على الرغم من أن قوة المرأة وشجاعتها ظهرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية. وأشار تامر إلى أن إلهام شاهين حصلت على حقها في عهد النظام المعزول، وبسؤالها عن عدم شعورها بالخوف، أو أن يقف أمامها الرئيس المعزول د. محمد مرسي، قالت إلهام أنه لا يستطيع الوقوف أمام أحكام القضاء. وأوضحت شاهين في حوارها بأن هناك قطاعا كبيرا من الشعب أخطأ بانتخاب مرسي قائلة: "كيف يختار رئيس يقول قبل ظهور نتيجة الانتخابات من ليسو معنا سندوس عليهم بالأقدام، وكأن الشعب المصري صراصير، ومن انتخبه بعد سماع هذا الكلام يعني أنهم موافقون أن يصبحوا حشرات". مؤكدة أن الشعب المصري شعبا كبيرا وعظيما لا يقدر عليه أحد، فكيف يقول "ندوس عليهم بالأقدام". واختتمت كلامها قائلة: "كل من فكر أنه يستطيع أن يدهس الشعب المصري بالأقدام هو من دهس بالأقدام". ونفت إلهام أن تكون الرئاسة وجهت الدعوة لها وقت مقابلة المعزول بالفنانين. موضحة أن الرئاسة هاتفتها وسألتها إذا كانت ترغب في مقابلة مرسي، فشكرتهم على الدعوة قائلة أنها ليس لديها ما تقوله أو تطلبه منه. وقالت إلهام أنها كانت على ثقة بأن نظام حكم الإخوان سيسقط لكنها لم تكن تعلم متى. مشيرة إلى أنها كانت تعتقد أن مسلسلها "نظرية الجوافة" الذي تهاجم من خلاله النظام المعزول كان سيعرض في ظل وجودهم في الحكم، فهي تعارض الحكم ولكن بشكل حضاري ومحترم ولا تستخدم نفس أسلوبهم في المعارضة باستخدام لهجة الاستعلاء والاستعداء والسب والقذف. ووجهت إلهام نداء للإخوان قائلة: "نحن نريد أن نعيش معكم في سلام، نريد أن تعود مصر بلد الأمن والآمان، لكنكم لا تصلحوا لحكم مصر، وهذا لا يعني أن المجتمع رافض العيش معكم". وطالبت بألا يشمت أحد في الإخوان حيث قالت: "لا تشمت في أخيك فينصره الله ويبتليك". مؤكدة أنها ضد الشماتة تماما وأننا شعبا واحد. وأشارت إلهام إلى أن مصر بلد الأمن والأمان لم يشعر أحد فيها بالقلق إلا في عصر الإخوان المسلمين، فمن قبل أن يصلوا إلى الحكم وهم يعاملوا الشعب المصري بلغة التهديد، وصولا إلى الخطاب الأخير الذي قضي على حكم الإخوان في مصر، والذي بدلا من أن يستعطف الشعب اتبع نفس الأسلوب في التهديد والترويع وأنه سيكون هناك سفك دماء، واستخدام المعزول لكلمة "أنا" كثيرا. متسائلة: "أين كلام محمد مرسي وهو يقف في ميدان التحرير يوم 29 يونيو العام الماضي وهو يخاطب الشعب ويقول لهم أنتم الشرعية. وبسؤال تامر عن الفرق بين خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي والرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قالت إلهام: "شتان بين الخطابين، الرئيس مبارك شخص وطني يحب مصر ويحب شعب مصر، وكون أن البعض رأى أن مبارك في فترة ما تقدم في العمر، وأصبح نفسيا وصحيا مريضا ولا يجوز أن يظل رئيسا للجمهورية، وطالبوا بدم جديد للتغيير والتجديد كل هذا جائز، لكنه في النهاية هو رجل وطني يحب مصر وشعبها ومن المستحيل أن يخرج علينا ويهددنا، كما أنه خاف من أن تدخل البلد في فوضى، وكان معه حق، فظللنا سنة ونصف بدون رئيس وفي النهاية جاء محمد مرسي وكلنا مختلفين عليه، وعدد قليل جدا الذي أيده وانتخبه وهم جماعته ومجموعة أخرى أتخذوا الموضوع عندا كي لا ينتخبوا الفريق أحمد شفيق لأنه من النظام السابق". واعترضت إلهام على تسمية 25 يناير بثورة، متسائلة لماذا عندما تقوم ثورة تقوم يوم عيد الشرطة؟!، لماذا نكره الشرطة المصرية، فنحن ضعنا من دونها، وحدث إنفلاتا أمنيا كبيرا، متسائلة: "كيف نكون ضد الشرطة وهي ظهرنا؟، وكيف نقول يسقط حكم العسكر ونكون ضد جيشنا ونتطاول عليه؟". مشيرة إلى أن هتاف "يسقط حكم العسكر" هو صنع إخواني، وأن الإخوان ومن معهم كانوا يستخدمون الشباب لهدم مؤسسات الدولة من شرطة وجيش وقضاء. وقالت إلهام: "تعظيم سلام للجيش المصري ولكل فرد حمل روحه على كفه كي يحمي هذا الوطن، وكي لا نكون اليوم تحت أي احتلال يفرض إرادته علينا". وكشفت إلهام أنها انهارت يوم الاحتفال بنصر أكتوبر عندما شاهدت مخططي اغتيال الراحل أنور السادات في الصفوف الأولى. واختتمت إلهام حوارها مع تامر عبد المنعم قائلة: " هذه السنة كشفت لنا كيف كان الإخوان يتاجرون بالدين ويستغلون الفقراء، وأنهم قسموا الشعب كي يضعفوه؛ فيجب أن نعي الدرس جيدا، ونعود كلنا شعبا واحدا".