تزايدت أعداد المشاركين في اعتصام رابعة العدوية مساء اليوم بصورة ملحوظة فى اليوم الثالث عشر للاعتصام حيث استقبل الميدان حشودا كبيرة قادمة من المحافظات لتناول طعام الإفطار مع المعتصمين في ثاني أيام شهر رمضان المبارك استعدادا لمليونية الزحف التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية يوم غد الجمعة. ورحبت المنصة الرئيسية للاعتصام قبيل الإفطار بالوفود القادمة من المحافظات والتي بدأت في التوافد على الميدان منذ الظهيرة استعدادًا لمليونية " الزحف" خشية من قطع الطرق عليهم يوم غد الجمعة للحد من الأعداد الكبيرة التي تزحف إلى القاهرة من كل أنحاء الجمهورية، وقالت أن المزيد من الحشود سوف تتوافد خلال الليل الى الميادين المؤيدة للشرعية في القاهرةوالجيزة. ومن المقرر أن تتجمع المسيرات في ميادين رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة والنهضة بمحافظة الجيزة، وفى منطقة المنيب وشبرا الخيمة ثم تتوجه إلى قصر الاتحادية ومقر نادي الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع . ولاحظ مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى ميدان رابعة العدوية ان القائمين على تنظيم الاعتصام قاموا بتغيير اللافتة الرئيسية للمنصة بأخرى جديدة تتضمن ألوان العلم المصري الأحمر والأبيض والأسود ومكتوب عليها "الديمقراطية ضد الانقلاب"، كما تم زيادة أعداد مكبرات الصوت، وأقام المعتصمون أبراجًا بوسط ميدان رابعة العدوية وأطراف شارع النصر وتثبيت كاميرات فوق تلك الأبراج لتصوير ونقل فعاليات مليونية الزحف يوم غد الجمعة. كما تم تعليق العديد من اللافتات التي تحمل صور الرئيس المعزول محمد مرسى وعلم مصر وعدد من اللافتات باللغة الانجليزية والفرنسية وعدد من اللغات الأجنبية الأخرى لتعريف مراسلي وسائل الإعلام العالمية بمطالب المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية القانونية والدستورية والمناهضين للإجراءات غير الديمقراطية والانقلابية التى تمت مؤخرا. يأتي ذلك فيما أكد ائتلاف مراقبون لحماية الثورة أن حماية المتظاهرين السلميين والمظاهرات السلمية في كل ميادين مصر والتي ستنطلق غدًا الجمعة مسئولية الجيش، باعتبار أنه المسئول الأول مع الشرطة في توفير الحماية الكاملة والأمن التام للمتظاهرين ضد أي محاولات تستهدف الإضرار بحياتهم، وبث الرعب والخوف في نفوسهم. وأضاف الائتلاف في بيان صدر اليوم الخميس أن على الجميع ضبط النفس، والتعامل مع المتظاهرين السلميين باعتبار أنهم فصيل وطني من الشعب المصري له كافة الحقوق، وذلك مثلما تم مع المتظاهرين المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، بالرغم من ارتكاب بعضهم لأعمال تخالف القانون والدستور . وأشار إلى أن مصر تمر بمرحلة صعبة ومعقدة تتطلب من الشرفاء إعلاء المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية الضيقة، وعدم الانجرار وراء الأهواء التي قد تدخل البلاد في آتون حرب طائفية مدمرة. وطالب وسائل الإعلام المختلفة بالتزام الحيادية والمهنية في تغطية تلك التظاهرات، وعدم اللجوء إلى خلق وقائع عنف لتشويه صورة المتظاهرين السلميين . من ناحيته، أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم 40 حزبا وحركة سياسية تنتمي غالبيتها إلى التيار الاسلامى أن الشعب المصري لا تنطلي عليه محاولة ما وصفه بالنظام الانقلابي خلق واقع جديد يسعى من خلاله إلى شرعنة الانقلاب بإعلان دستوري استبدادي باطل أو تشكيل حكومة انقلابية تقوم على أنقاض ثورة 25 يناير المجيدة. وأكد ، في بيان صدر مساء اليوم الخميس إن معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدا.