قالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يتابعون بقلق التغيرات الدرامية الواقعة في مصر، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من قبل الملايين، الذين حصلوا على دعم من القوات المسلحة المصرية. ويؤمن المراقبون أن عزل مرسي، وسقوط جماعة "الإخوان المسلمون"، يشكل "كابوسًا" لحماس في قطاع غزة نظرًا للعلاقات القوية بين الجماعة والحركة، كما أن هذا الأمر سوف يزيد من الضغوط على غزة وحماس، بالإضافة إلى أن تأثير الأوضاع في مصر والدول العربية الأخرى من شأنه إضعاف الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل حيث تنشغل هذه الدول الآن بإصلاح شئونها الداخلية. أوضحت الوكالة، أن حماس كانت حريصة، وامتنعت عن إبداء رد فعل عما حدث في مصر، في إشارة إلى تصريحات "زياد ظاظا" نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي أكد فيها، أن حركته وحكومته تفضل عدم التدخل في الشئون الداخلية المصرية، أو شئون أي دولة أخرى، معربًا عن عدم توقعه لحدوث أي إجراءات سلبية، من شأنها التأثير على العلاقات المصرية الفلسطينية القوية. ويعتقد المحللون السياسيون الفلسطينيون، أن سقوط الإسلاميين في مصر، سوف يُضعف من تأثير حماس في المنطقة، وسيجبر حماس على الموافقة على وضع اللمسات الأخيرة على المصالحة الداخلية، وإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية. وقال "أحمد رفيق عوض" المحلل السياسي من الضفة الغربية للوكالة، أن سقوط الجماعة يفرض على حماس، إعادة النظر بعناية في مسألة المصالحة، كي لا تواجه أي ضغوط مستقبلية، من شأنها أن تؤدي لإنهاء وجودها. شدد "عوض"، على أهمية أن تكون حماس جادة في المستقبل، وأن تحاول المشاركة في النظام السياسي الفلسطيني، خاصة بعد تعطل علاقاتها مع إيران، وسوريا، وحزب الله، متوقعًا استكمال مصر، دعمها للمصالحة الداخلية الفلسطينية، بعد استقرار الوضع في القاهرة.