هنئ حزب الدستور وحركة شباب 6 ابريل المنيا، المصريين، برحيل النظام، وما تحقق من خطوات أولى نحو بناء دولة الحرية والكرامة الإنسانية التي ظالمة حلم بها المصريين . وقالا في بيان صدرا عنهما اليوم الجمعة أن تحرك الشعب المصري العظيم تحركا سلميا رائعا للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أعوام ليسقط نظاما فاشيا وفاشلا دفع بالبلاد والعباد نحو هاوية من الانقسام والتردي والتخبط لم تكن تحتمل مزيدا من الصبر ولا الفرص. وقال البيان: «نلفت نظر الجميع إلى أننا ومن قبلنا المواطنين البسطاء الذين خرجوا للحرية بدون حشد، ولا إملاءات لن نسمح بالعودة لأجواء العنف والإرهاب ولن يعيدنا احد للغة السلاح والفوضى، وذكرى عقد الثمانينات والتسعينات الأليمة والتي اكتوى بنارها معظم العائلات بالمنيا، ونهيب بجميع الاجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة أن تدفع بكامل تعزيزاتها لتأمين أهلنا وعدم السماح لأحد بترويعهم من أجل سلطة زائلة، أو خلاف سياسي تم حسمه بالاستماع لصوت ملايين الشعب على مختلف مشاربها وأيد تحركهم الجيش المصري الوطني، واستجاب لندائهم بوضع حد لهذا الفشل وبداية فترة انتقالية جديدة على أساس سليم ومصالحة وطنية، ودستور متوازن ويشرف على كل هذه المراحل المستشار الفاضل رئيس المحكمة الدستورية ليعمل على تسليم السلطة في أسرع وقت لسلطة منتخبة ديمقراطيا ووفق جدول زمني». ونعي البيان شهيد الواجب والوطن الملازم أول محمد جمال أبو حليقة الذي لقي ربه برصاص الإرهاب الغاشم وهو يدافع عن مديرية امن المنيا ضد محاولة اقتحامها وكذلك ننعي كل شهدائنا المغدورين وكل المصريين الذي زج بهم في هذا الصراع المجنون لأجل مطامع فئة بعينها، وندعو الله أن يتغمدهم جميعا برحمته ويلحقهم بشهدائنا منذ 25 يناير 2011 في جنات النعيم، وناشد البيان جميع الاطراف تحكيم لغة العقل وتجنب الشحن السياسي والطائفي لكي لا نصل إلى ما لا يمكن تداركه في هذه البلاد المحفوظة بأمر الله من كل سوء . وأختتم البيان قائلا نحن صونا لحرمة هذه الدماء وتخفيفا من أعباء الأجهزة الأمنية نعلن إرجاء احتفالاتنا بسقوط النظام لحين انتهاء فترة الحداد واستتباب الأمن وبعدها سوف ندعوكم جميعا لنحتفل كمواطنين مصريين بما حققناه وبما يحق لنا أن نفخر به أمام جميع الأجيال التي سبقتنا ونقصه على أولادنا مستقبلا .