قالت القيادة العامة للقوات المسلحة "تمر مصرنا الغالية بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه أمال شعبنا العظيم في حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام". و أضاف المتحدث العسكري في بيان تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "إن هذه المرحلة تُلقى على كل فرد منا مسئولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب التى سجلت بشبابها ورجالها ونسائها بالإيمان والعزم والإرادة مشاهد عبقرية فريدة بهرت العالم ستبقى خالدة ومفخرة للمصريين على مر الزمان". كما دعت الشعب إلي عدم الشماتة أو الانتقام من فرقاء الشعب الواحد و عدم الاعتداء على أي مقرات أو منشآت عامة أو خاصة وفقا لطبيعة أخلاق الشعب المصري و القيم الإسلامية في سبيل تحقيق خارطة الطريق. و تابعت القول: "إن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التى دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي، وهو الأمر الذي تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعي يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة". و أضاف البيان: "إن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع حصل عليه المصريين كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة ... مع الوعي بأن الإفراط في استخدام هذا الحق دون داع، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل «قطع طرق - تعطيل مصالح عامة - تخريب منشآت»، يُمثل تهديداً للسلام المجتمعي و لمصالح الوطن ويؤثر سلباً على الأداء الأمني و الاقتصادي لمصر الغالية". و أشار إلي "إن مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون استثناء أو إقصاء لأحد - كي يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة و الريادة لشبابه الواعد تحت مظلة «الحلم المصري» يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الانتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة بل يمتد محلقاً في سماء مصرنا الرحيبة ... ونحن نثق بأن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية استشهادا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : «الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ»".