أصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني بيانات مساء اليوم تعبر خلالها عن رد فعلها تجاه البيان الذي أصدرته القوات المسلحة اليوم حول أزمة الحكم في مصر والتظاهرات التي بدأت أمس بخروج الشعب المصري للمشاركة فيها ووضع خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة. وتباينت ردود أفعال المنظمات تجاه البيان حيث أكدت حركة "لم الشمل" أنها متمسكة ببقاء الرئيس مرسي رئيسا للبلاد احتراما للإرادة الشعبية التي أتت به رئيسا، وأنها مع كل المطالب الشعبية التي تهدف إلي تحقيق مطالب ثورة 25 يناير العظيمة. وطالبت الحركة في بيان لها مساء اليوم بعدم الإطاحة بالرئيس محمد مرسى حتى لا تدخل مصر في دوامة من الفوضى والعنف، وأن يتم استكمال بناء مؤسسات الدولة والحفاظ علي اقتصادها. وأهابت الحركة بوزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض علي البلطجية الذين قاموا بترويع الآمنين الذين حرقوا مقرات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان وحزب الوسط ، مع إستنكارها لما صدر من بيانات وتصريحات لجبهة الإنقاذ وتعلن رفضها القاطع لهذه المواقف المشينة خاصة أنه تدعو إلي إحراق مصر. وناشدت الحركة القوات المسلحة المصرية رؤية الصورة الأخرى من المشهد، وألا تنظر بعين واحدة، فهناك جزء كبير يساند ويؤيد شرعية الرئيس المنتخب، والذي لم ولن نرض عنه بديلا، إلا بعد استكماله مدته الرئاسية لنهايتها. وأجمعت الحركة علي أنها متمسكة بالمشروع الإسلامي الذي يتبناه الدكتور محمد مرسي، ولن ترض عنه بديلا، وأن الحركة بكامل أعضائها معتصمة بميدان رابعة العدوية، ولن تترك الميدان إلا بعد أنتهاء الأزمة، وبقاء مرسي رئيسا لمصر. من جانبها أصدرت حركة الضغط الشعبي بيانا أشادت فيه ببيان الفريق أول عبدالفتاح السيسى ْوزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والذي منح فيه القوى السياسية والرئاسة مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب وإلا فإنها ستتخذ إجراءات فورية لوضع خارطة طريق المرحلة المقبلة. وقالت نسرين المصري مؤسسة الحركة أن الجيش المصري أثبت مدى وطنيته التي يحمى بها الشعب وأكدت أنه الركيزة الأساسية للمواطنين في تحقيق إرادتهم. وأضافت المصرى أن القوات المسلحة والفريق السيسي لم يخذلوا الشعب المصري الذي خرج بالملايين في شوارع محافظات مصر بأعداد ضخمة جدا لم تشهدها مصر في تاريخها للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذين كان همهم الوحيد الاستحواذ والإقصاء لكل التيارات الوطنية. وأشار بيان للحركة اليوم إلى حالة السعادة التي سادت بين جموع متظاهري الميادين بعد سماعهم بيان القوات المسلحة . من جانبه رحب إبرام لويس مؤسس رابطة "ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى" بالبيان الصادر عن القوات المسلحة، مؤكدا أن الشعب المصري هو من يحدد مستقبله وعلى مؤسسات الدولة حماية ورعاية الطريق الناظر إليه الشعب وهو طريق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي لم تتحقق حتي الآن. ودعا لويس جموع الشعب المصري أن تظل بالميادين لحين إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى.