حيا محمود بدر منسق حركة "تمرد" الجيش المصري العظيم وبيانه، الذي أثبت بحق أنه جيش الوطنية المصرية، مضيفا أن الحركة كانت مجرد تجسيد لرغبة الملايين من الشعب المصري. وطالبت "تمرد" بتنفيذ السيناريو الذي طرحته بأن تنتقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا بصلاحيات محددة، وأن يكون مجلس الدفاع الوطني مسئولا عن أمن البلاد وحدودها، وأن تتولى حكومة كفاءات ملفي الأمن والاقتصاد. وأضاف بدر في مؤتمر صحفي عقد بمقر صحيفة المصري اليوم الاثنين، لإعلان ترتيبات مليونية "الإصرار" غدا أن بيان القوات المسلحة أكد الانحياز للشعب ومطالبه. وحيا بدر قيام القوات المسلحة بالاستجابة لمطلب الشعب بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، مع عدم رغبتها في أن تكون طرفا في الحكم والسياسة، منوها بأن الجيش فصل بين دعوته للقوى السياسية وشباب مصر مفجر الثورة. وأوضح أن البيان تحدث عن فكرة واحدة هي الانحياز لإرادة الشعب المصري، ومعناها الانتخابات المبكرة، داعيا الشعب المصري إلى النزول لميادين التحرير اليوم ، مؤكدا استمرار "تمرد" في دعوتها التي أمهلت خلالها الرئيس مرسي حتى الغد لتنفيذ مطالب الشعبن وطالب الشعب المصري بالاتجاه في مسيرات كبرى إلى قصري القبة والاتحادية. وأضاف بدر "متأكدون من أن الشعب العظيم الذي بدأ مع "تمرد" للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وشارك أمس بأكثر من 22 مليون مصري، سيكون معنا غدا لإكمال حلمنا ببناء وطن الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية". من ناحيته قال محمد عبد العزيز المتحدث الرسمي للحركة، أن "تمرد" أكدت أنها وعدت فصدقت الوعد، وأنها تعبر عن رغبة الشعب المصري في الخلاص من نظام مستبد أصبح خارج السلطة -على حد وصفه-. وأضاف عبد العزيز أن بيان القوات المسلحة تجسيد للرغبة الشعبية، وأن على الشعب أن يحمي إرداته الشعبية، وأن يحمي قرار الجمعية العمومية للشعب المصري الذي أعلنته بأن محمد مرسي لم يعد رئيسا في هذه اللحظة التاريخية، بحسب قوله. وقال "ندعو الشعب إلى محاصرة قصري القبة والاتحادية في الخامسة مساء ، وأن الحملة ستصدر البيان الثاني لها في السابعة والنصف من أمام قصر القبة". من جانبه قال حسن شاهين المتحدث الإعلامي للحركة، أن حصيلة أمس من القتلى بلغ 18 شهيدا ، لافتا إلى استخدام أسلحة وقناصة في مواجهة الشباب في المقطم، إضافة إلى قيام أكثر من 500 شخص من الجماعة الإسلامية بعروض عسكرية في ميدان رابعة العدوية لترهيب المتظاهرين. من ناحية أخرى نأت حركة "تمرد" بنفسها عن بعض البيانات التى يتم توزيعها فى ميادين التحرير والاتحادية، والتى تحرض على مهاجمة بعض المحال التجارية والشركات والمشروعات الخيرية بحجة كونها "مؤسسات إخوانية". وقالت إيمان المهدى عضو المكتب التنفيذى لحركة "تمرد" لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم، إن الحركة لم تصدر مثل هذه البيانات التى تتضمن الإشارة إلى بعض الشركات والمؤسسات والجمعيات الخيرية خصوصا تلك التى تستضيف دورا للمسنين والعجزة والمستشفيات وتقدم العمل الخيرى للمصريين مثل جمعية "رسالة". وأكدت أن أية بيانات يعتد بها هى التى يتم نشرها على البوابة الإليكترونية للحركة على الانترنت، وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعى"فيسبوك"، وما عدا ذلك فانه يكون غير صادر عن الحركة ولا يعتد به، وبالتالى فانه لا يعبر عن الحركة. من ناحيتها، جددت جمعية "رسالة" للأعمال الخيرية تأكيدها أنها لا تنتمى لأية جهة أو نشاط سياسي بعينه، وقد أصر البعض على اقحام جمعية رسالة فى السياسة وإدراج اسم الجمعية من أحد الاتجاهات السياسية، فتارة يقال إن الجمعية تتبع فلول النظام السابق، وتارة أخرى يقال إن الجمعية تتبع جماعة الاخوان المسلمين كما يثار فى منشورات توزع على المتظاهرين. وأوضحت أن جمعية رسالة منذ أن بدأت كحركة طلابية داخل جامعة القاهرة وهى تهتم بتقديم الخدمات المجتمعية بمجهودات آلاف المتطوعين وتبرعات المواطنين، وتقديم المساعدات لمستحقيها لتحقيق التكافل داخل للمجتمع، حتى وصل حجم تأثيرها فى المجتمع الى خدمة أكثر من مليونى محتاج خلال العام الواحد والرقم يتضاعف كل عام. وأضافت ان الجمعية تناشد جميع المصريين المخلصين عدم استخدام اسم الجمعية، فى أى صراع سياسى ولأى أهداف سياسية، وطالبت من لا يعرف جمعية رسالة أن يقوم بزيارة فروعها فى أنحاء الجمهورية، أو زيارة موقعها على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى للتعرف على أنشطتها أو المشاركة معها على أرض الواقع.