أسفر الاعتداء المسلح من قبل أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وقيادات الوطني المنحل على مقر الحرية والعدالة الرئيسي بميدان المسلة بمدينة الفيوم عن مصرع الضحية الثانية من أنصار الشرعية بالفيوم، محمد أشرف قرني 18 سنة من أبناء قرية المندرة التابعة لمركز الفيوم. ويعد الضحية محمد أشرف قرني هو ثاني قتيل بعد محمد شلقاني الذي لقي مصرعه في ميدان الحواتم بالفيوم، في محاولة منهم لاقتحام مقر الحزب وإشعال النيران به، وذلك عقب انتهاء أعضاء الحزب والجماعة ومعهم الآلاف من مؤيدي الرئيس من وقفة حاشدة تأييداً للشرعية والرئيس محمد مرسي . كان قد شهد ميدان المسلة مساء أمس وحتى ساعات متأخرة من صباح اليوم إطلاق الرصاص الحي والخرطوش من قبل أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وفلول الحزب الوطني المنحل يتقدمهم عدد من البلطجية بحسب شهود العيان، على مقر الحرية والعدالة وعلى من فيه من أعضاء ومؤيدي الرئيس محمد مرسي، والذين كانوا قد شاركوا الوطني وقفة تأييداً للرئيس مساء أمس بميدان المسلة، في غياب أمني تام وكامل، ولم يشاهد أي تواجد شرطي أو أمني باستثناء مرور مدرعتين تابعتين للشرطة الوطني الثالثة من صباح اليوم وبعد مرور أكثر من7 ساعات على استمرار إطلاق النيران من قبل المسلحين. وقال عاشور ياسين 36 سنة، أحد المصابين، أنه وأثناء تواجدهم أمام مقر الحرية والعدالة بميدان المسلة وعقب الانتهاء من الوقفة المؤيدة الرئيس محمد مرسي وللشرعية فؤجئ الجميع بمجموعة من المسلحين مرددة الهتافات المنددة بمؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين تطلق علينا وابل من الرصاص الحي والخرطوش مما أصابني بطلقات نارية بالفخذ ومعي عدد كبير من المشاركين الوطني الوقفة، مشيراً إلى أن ما حدث من إعتداء مسلح لم يكن يخطر ببال أى أحد واصفاً ما حدث بالإجرام وليس اختلافا سياسياً . وأضاف «شاهد عيان»: فؤجئنا بإطلاق النيران علينا من كل الاتجاهات, وكان مصدر إطلاق النيران التي أصابت معظم المصابين هي البرج السكني المجاور لفندق " HANY DAY " " والذي يبعد عن مقر الحزب حوالي 200 متر, حيث كان هناك أشبه ما يكون بالقناص لأنه محترف كان يضرب بطريقة منتظمة ويعرف كيف يصيب، وهو ما نتج عنه اصاباتنا جميعاً. وأستنكر المهندس حمدي طه، القيادي بالحرية والعدالة، الاعتداء المسلح من قبل ما أسماهم بالبلطجية السياسيين، مشيراً إلى أعضاء الحزب ومعهم مؤيدوا الرئيس تلقوا اعتداء غير مسبوق من قبل مسلحين استخدموا فيه جميع الأسلحة النارية، مما أسفر عن سقوط الضحية الثانية للشرعية بالفيوم بعد أن سقطت الضحية الأولي وهو الشهيد محمد شلقاني، والذي قتل بتلك الطريقة. من الجدير بالذكر أن عد المصابين من الطرفين بحسب الإحصائيات الرسمية بالمستشفى الوطني العام والمستشفيات الخاصة القريبة من مكان الاعتداء أقترب من ال 100 حالة .