نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، عقد أي لقاء مع الجانب الإسرائيلي في الأردن بشأن إحياء "محادثات السلام"، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى عمان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية استبقت جولة كيري الخامسة إلى المنطقة بالقول إن دبلوماسيين أميركيين في عمان رعوا اجتماعا بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية. وقال أبوردينة إن استئناف المفاوضات مع إسرائيل مرتبط بشروط عدة أبرزها الوقف الكامل للبناء الاستيطاني الذي يعتبر الفلسطينيون أنه يحرمهم من أراض يريدونها لإقامة دولة قابلة للحياة عليها. ومن المقرر أن يلتقي كيري الذي يسعى منذ توليه وزارة الخارجية مطلع 2013 إلى إحياء عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الخميس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث هذه القضية بالإضافة إلى الأزمة السورية. وسيتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مماثلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، قبل أن يعود إلى عمان، الجمعة، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت مصادر في عمان ل"سكاي نيوز عربية" إن كيري يحمل إلى المنطقة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، لكن نجاحها مرتبط بموافقة الجانبين على بنودها. وأضاف أنه في حال وافق تل أبيب والسلطة الفلسطينية على هذه المبادرة التي لم يكشف عن تفاصيلها سيعمل كيري إلى عقد لقاء ثلاثي للإعلان عن عودة المفاوضات التي انهارت عام 2010.