أكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن اللجنة المكلفة بدراسة ومراجعة نصوص قانون التعاون الإسكاني، رقم 14 لسنة 1981، قد انتهت من أعمالها، وتم وضع صورة محددة للمواد الجديدة التى سيتم استحداثها بالقانون، وغيرها التى سيتم تعديلها. وأوضح أنه سيطلب من نقابة المهندسين إدارة حوار مجتمعي حول تعديلات هذا القانون، تدعو إليه جميع المختصين والمعنيين، ومسئولي لجان الإسكان بالأحزاب المختلفة. وأشار الوزير - عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة اليوم - ، أن اللجنة التى رأسها اللواء مهندس وصفى مباشر، رئيس هيئة التعاونيات والاتحاد الإسكاني الأسبق، قامت بجهد مكثف وعميق، حيث وضعت يدها على جميع المشكلات المتراكمة لهذا القطاع، ووضعت الحلول التى توفر له البيئة المثالية للانطلاق وتوفير الوحدات السكنية المناسبة لقطاع عريض من المواطنين محدودي ومتوسطي الدخل. وقال د./ طارق وفيق : قامت اللجنة بمراجعة جميع مواد قانون التعاون الإسكاني، وأسفرت أعمالها عن إدخال تعديلات على 52 مادة، واستحداث 22 مادة، مع الإبقاء على 38 مادة بدون تعديل، وإلغاء مادة واحدة، وإدماج 4 مواد، وإحالة إحدى المواد الحالية إلى اللائحة التنفيذية، مع إحالة العديد من تطبيقات مواد القانون إلى اللائحة التنفيذية لتوضيح آليات تفعيلها. ونوه الوزير أن اللجنة أوصت بسرعة إصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بإلزام جميع جهات الدولة بتخصيص نسبة لا تقل عن 30\% من أراضى الإسكان لإنشاء مشروعات الإسكان التعاوني، بالإضافة إلى سرعة توقيع بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتخصيص أراضى المرحلة الأولى لمشروعات الإسكان التعاوني للجمعيات، كما أكدت على ضرورة إصدار قرار وزير العدل بحظر التعامل على الوحدات التعاونية إلا بعد الحصول على شهادة من الجهة الإدارية المختصة بذلك، وشدد الوزير على ضرورة أن تكون هناك ضوابط للحصول على القرض التعاوني. وأوصت اللجنة بالانتهاء من إجراءات إصدار القرار الوزاري الخاص بإنشاء مركز للتحكيم تابع لوزارة الإسكان، للفصل فى المنازعات فى مجال التشييد والبناء، كما أوصت بسرعة إصدار القرارات الوزارية المنظمة لإنشاء جمعيات إسكان تعاوني للشباب، للفئة العمرية من 21- 40 عاما، مع سرعة إصدار القرارات الوزارية المنظمة لإنشاء الجمعيات التعاونية المتكاملة التى توفر السكن، والخدمات وفرص العمل، لتسهم فى القضاء على التكدس الحالي بمناطق الوادي والدلتا، والاتجاه إلى محاور التنمية العمرانية المستهدفة. من جانبه، صرح الدكتور حسام رزق، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان - في تصريح مماثل عقب الاجتماع - إنه تم إشراك الاتحاد العام للتعاونيات في اللجنة للتأكيد على أهمية تكامل الرؤية لجميع الاتجاهات التعاونية، كما تمت الاستعانة بممثلين عن الجمعيات الاتحادية والأساسية للمشاركة بالرأي والفكر، وعرض المشكلات الفعلية التى تواجههم. وأكد أنه تم النص على تحديد اختصاصات كل من هيئة تعاونيات البناء والإسكان، والاتحاد التعاوني الإسكاني المركزي، حتى يتم التخلص من ازدواجية الاختصاصات التى أعاقت عمل المنظومة التعاونية، كما تم النص في التعديلات المقترحة على ألا يزيد عدد أعضاء الجمعيات التى يتم إشهارها بعد العمل بهذا القانون عن 500 عضو، ويجوز زيادة هذا العدد بقرار من الجهة الإدارية المختصة، وفقا للشروط والضوابط التى ستحددها اللائحة التنفيذية، وذلك لحل مشكلة عدم وجود حد أقصى لعدد أعضاء الجمعيات. وأشار الدكتور حسام رزق إلى أنه تم استحداث نص يلزم الجمعية بتقديم دراسة جدوى اقتصادية لمشروعاتها إلى الجهة الإدارية المختصة، طبقا للنماذج المعدة فى هذا الشأن، لتتولى مراجعتها، وذلك قبل الموافقة على تخصيص الأرض لها، وذلك تفاديا لمشكلة عدم دقة دراسات الجدوى للمشروعات التى تنفذ بواسطة الجمعيات، كما تم تخفيض المدة الواجب البناء خلالها إلى ثلاث سنوات من تاريخ تسليم الأرض كاملة المرافق، ويجوز مد المدة إلى خمس سنوات بموافقة الجمعية العمومية للمنتفعين، بناء على مبررات مقبولة واعتماد الجهة الإدارية المختصة لذلك، وألا يتم سحب الأرض وإعادة تخصيصها لأعضاء جدد، وفقا للقواعد المقررة بالقانون. وأكد أن التعديلات أوصت باستمرار الجمعيات التعاونية في صيانة المشروعات بعد الانتهاء منها بصفة مؤقتة، على أن يتم نقل ودائع الصيانة لاتحاد الشاغلين فور تأسيسه وإشهاره، كما نصت على حظر إنشاء أكثر من جمعية اتحادية في المحافظة الواحدة.