أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأعرب النسور خلال لقائه اليوم الخميس، مع وزير الخارجية النرويجي اسبن بارت الذي يزور المملكة حاليا، عن أمله في أن يشكل مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده لاحقا فرصة لتحقيق الاستقرار في سوريا بما يضمن وقف سفك الدماء الجاري هناك. وعرض النسور خلال اللقاء التداعيات الانسانية للأزمة السورية على الأردن والأعباء التي يتحملها نتيجة استقباله لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نحو مليوني لاجئ فلسطيني وغيرهم من العراقيين، مؤكدا أهمية استمرارية دعم المجتمع الدولي لكلفة استضافة اللاجئين في ظل المحددات الاقتصادية التي تواجه المملكة. وتناول الحديث خلال اللقاء الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في المنطقة، حيث أشاد رئيس الوزراء الأردني بموقف النرويج الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا دعم الأردن للجهود المبذولة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وبما يكفل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وتأتي زيارة وزير الخارجية النرويجي اسبن بارت للأردن لتفقد أوضاع اللاجئين السوريين وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للاجئين الذي قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال به في 20 يونيو من كل عام. من ناحية أخرى، التقى اليوم رئيس الوزراء الأردني المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيرس وبحث معه سبل تعزيز التعاون القائم بين الأردن والمفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين. واستعرض عبد الله النسور خلال اللقاء تداعيات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على الأردن. ولفت النسور إلى الأثر والضغط الكبير الذي تتركه عملية تدفق اللاجئين السوريين على قطاعات المياه والطاقة والخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل في الأردن، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة. وأكد أن المساعدات الدولية التي وصلت إلى الأردن لا تكفي لتغطية جزء بسيط مما تقدمه المملكة من خدمات للاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته ودعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار بالقيام بتأدية دوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين. من جهته، أكد جوتيرس تقديره للدور الأردني الانساني باستقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الاساسية لهم، لافتا إلى أهمية دعم جهود الأردن في أداء هذه المهمة الانسانية النبيلة. وشدد على ضرورة اهتمام الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في اطارها بدعم ومساندة الأردن ليبقى دعامة للأمن والاستقرار على مستوى المنطقة. وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى نحو 2ر1 مليون بنهاية العام الجاري أي ما يعادل خمس سكان المملكة.