القدس المحتلة: اعلن وزير الخارجية الإسرائيلية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان اليوم الاثنين إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يزيد من مطالباته لإسرائيل بسبب تراجع شرعيته في الأراضي الفلسطينية ، معتبرا أن الرئيس الفلسطيني أصبح يمثل في أحسن الأحوال نصف الفلسطينيين فقط بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. ونقل راديو " سوا" الأمريكي عن ليبرمان قوله في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أنه "مع تضاؤل أو انخفاض سلطة أبو مازن أو شرعيته فإنه يزيد من مطالبه ويقوي من موقفه". وذكرت الإذاعة أن تصريحات ليبرمان جاءت ردا على تعهدات لعباس بعدم التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال ليبرمان إنه "عندما وقعت إسرائيل اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية فإن هذه الاتفاقيات كانت مع السلطة التي مثلت جميع الفلسطينيين إلا أنه في الوقت الراهن هناك حركة فتح في الضفة الغربية وحماستان في غزة"، وذلك في إشارة إلى سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة وتحويلها إلى دولة حماستان بحسب وصفه. وحول دعوة مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للأمم المتحدة لتحديد موعد زمني لتأسيس دولة فلسطينية أعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن ذلك الموقف لا يمثل موقف الاتحاد الأوروبي بل إنه موقف شخصي لسولانا الذي يوشك على ترك منصبه بنهاية العام الحالي، على حد قوله. وأضاف ليبرمان أن "كل شخص قبل مغادرته يحاول الإتيان بتصريحات ليكون مذكورا بشئ ما إلا أن الحقيقة هي أن كل شخص يدرك أن الأشياء في الشرق الأوسط لا يتم تحقيقها بالإكراه لكن فقط بالحوار المباشر بين الأطراف. وكان عباس قد أكد في حوار لمجلة "أكتوبر" المصرية تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 كما شدد على أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن شبر واحد من الضفة الغربية. وتزامنت تلك التصريحات مع الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني لعقد لقاء في بئر السبع بهدف التوصل إلى سلام سياسي واقتصادي، حسب تعبيره، وهي الدعوة التي وصفها مسؤولون فلسطينيون بأنها "علاقات عامة".