تزور تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الإسرائيلية بريطانيا هذا الأسبوع بعد تعديل قانون جرائم الحرب الذي وتر العلاقات الإسرائيلية البريطانية ومنعها من زيارة البلاد خوف من الاعتقال. وقال حزب "كاديما" الإسرائيلي الذي تتزعمه ليفني أنها ستسافر إلى لندن بدعوة من وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي تحدث معها هاتفياً الأسبوع الماضي وأنها ستجري محادثات معه.
ولم يعلن "كاديما" أو "الخارجية البريطانية" عن موعد وصول ليفني، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الزيارة ستبدأ الخميس.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في لندن يوم الثلاثاء أن ليفني كزعيمة للمعارضة ستعقد عددا من الاجتماعات من بينها اجتماع مع وزير الخارجية لمناقشة العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل والأحداث الأخيرة في المنطقة.
وقال "كاديما" في بيان انه في عام 2009 صدر في بريطانيا أمر اعتقال بحق ليفني التي كانت وزيرة للخارجية الإسرائيلية خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة أواخر عام 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع.
وبموجب القانون البريطاني الذي عُدل قبل ثلاثة أسابيع كان يمكن للأفراد التقدم بطلب إلى محكمة لاستصدار أمر اعتقال لبدء محاكمات جنائية عن جرائم حرب دولية كما قالت وكالة "رويترز".
وحثت إسرائيل بريطانيا على تعديل القانون أواخر عام 2009 بعد تقارير تحدثت عن إمكانية تعرض ليفني للاعتقال بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب ذات صلة بحرب غزة إذا لم تلغ زيارتها للندن.
وقالت إسرائيل العام الماضي أنها امتنعت عن إرسال وفود إلى بريطانيا لإجراء محادثات إستراتيجية روتينية خوفاً من أن يسعى ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إلى استصدر أمر اعتقال لأعضاء تلك الوفود.
ويتطلب القانون الجديد موافقة مدير النيابات العامة قبل إصدار أمر اعتقال في القضايا التي تشمل جرائم حرب مزعومة ارتكبت خارج بريطانيا.
وفي شهر مايو الماضي خلال زيارة لبريطانيا قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يرافقه مستشاره العسكري الذي كان قائدا سابقا للقوات الجوية الإسرائيلية.