أعلن الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن اليوم الأحد إن المملكة مستعدة لحماية نفسها من أي تهديد لأمنها جراء الصراع في سوريا المجاورة. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن الملك عبد الله الثاني قوله "إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا فنحن قادرون في أي لحظة على إتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا." وأضاف الملك عبدالله الثاني إن بلاده "تعمل بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها ويضمن عمل المؤسسات السورية لتشجيع اللاجئين على العودة إلى بلدهم وتوفير الدعم المالي الدولي لتكاليف استضافة هؤلاء اللاجئين". وتابع خلال حفل تخريج ضباط الفوج ال 26 من جامعة مؤتة / الجناح العسكري أنه "في كل تعاملنا مع الأزمة السورية كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا هي الهدف الأول والأخير". وأضاف: "الأزمة في سوريا فرضت علينا معطيات صعبة، لكنها أصعب بكثير على الأشقاء السوريين خاصة الذين نزحوا إلى دول الجوار ومسؤوليتنا تجاه اشقائنا أخلاقية". وزاد: "الحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار في بلدنا التي تسمح لنا بمساعدة أشقائنا، والأردن والأردنيون كانوا دائماً على مستوى التحدي وناصروا إخوانهم في العروبة والدين والانسانية والشعوب والعالم لن ينسى مواقفنا المشرفة". وقال العاهل الأردني "أما إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطر على بلدنا فنحن قادرون على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا". وتابع: "اسمحوا لي بأن أتوجه بتحية التقدير لنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين قدموا أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والإيثار في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره". ووفق العاهل الأردني، فإن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية وما زالت على رأس أولوياتنا وسنستمر في دعم الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وسنقوم بواجبنا التاريخي والديني وسنقوم برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم صمود أشقائنا عبر استخدام كل الوسائل المتاحة. وقال: "أما ما نسمعه في بعض الأحيان من حديث عن كونفدرالية فهو حديث في غير مكانه وزمانه، ولن يكون هذا الموضوع مطروح للنقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية وبإرادة الشعبين والدولتين وأي حديث سابق لذلك فهو ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الأردنيين والحديث عن التوطين أو الوطن البديل أو الخيار الأردني فهو مجرد أوهام". وتابع: "الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن". إلى ذلك، حيا العاهل الأردني ضابطين إماراتيين بمناسبة فوزهما بالمرتبة الأولى في أحد الفروع العسكرية بجامعة مؤتة/ الجناح العسكري، وصافحهما بحرارة.