أجبرت العمليات الحربية التي يخوضها الجيش النيجيري منذ أسابيع، ضد جماعة بوكو حرام المتشددة شمال شرق البلاد، آلاف المواطنين علي الفرار من بلادهم الي الدول المجاورة، وخاصة النيجر والكاميرون وتشاد. وقال سكان علي الحدود مع هذه الدول اليوم، إن الحملة العسكرية مازالت مستمرة ضد أعضاء الجماعة رغم اعلان الجيش عودة الهدوء، في الوقت الذي ذكر المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ادريان ادوارد، أن المواطنين الذين يفرون الي الدول المجاورة أعربوا عن خوفهم من عمليات الجيش المستمرة في مناطق بجنوب شرق البلاد وخاصة بولاية "يوبي" حيث تقوم الطائرات الحربية بالتحليق في هذه المناطق. وأشاروا إلي أن المواطنين اشتكوا من نقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وانفلات الأمن والمعيشة الصعبة، منوهين بأن بعض اللاجئين يعيشون في الهواء الطلق تحت الأشجار بسبب تدمير مساكنهم جراء العمليات وأن بعض اللاجئين هربوا أيضا الي تشاد والكاميرون. كان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد أعلن حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد مؤخرا وبالتحديد في ولايات "يوبي" و "بورنو" و"ادماوا" وأمر الجيش بالنزول الي هذه الولايات لمطاردة أعضاء بوكو حرام المناهضة للنظام الحاكم.