رسالة إلى قارئي العزيز..نعم أنت أيها الصديق المجهول ..الذي أقتربت مني..كثيرا.. ربما أكثر من أناس أراهم وأتعامل معهم في حياتي اليومية منذ سنين ..فطالما فتحت لك قلبي و أطلعتك على بعض من أسراره..حاولت أن تشاركني أفراح وهموم وحكايات وطن ..أن تحلم معي بغدٍ الذي سيغفر للأمس خطاياه ..فأنا أشعر بوجودك ..أفكر فيك ..رجل ..أمرأة..صغير..كبير..ربما تقطن في الشارع المقابل لمنزلي ..أو في بقعة بعيدة في أقصى الأرض ..في بلاد ترى شمسنا وتعيش معاناتنا ..او في بلاد بعيدة لا تعرف كم عنيدة شمس الشرق كأهلها.....تتكلم بلغتنا ..أم تفتقدها في وجوه لا تشبههنا وألسنة لا تعرف الضاض وسحرها.. ترى هل وجدت في كليماتي البسيطة بعضا مما تبحث عنه ..مواساة لبعد تكابده ..حجة لرحيل إقترفته ..طبطبة على جرح لا يندمل ..إبتسامة تداعب شجونك على إستحياء.. شوق لحبيب لم يعد....رثاء شهيد رحل في صمت ..بإختصارهل تجد رائحة لوطن لا يموت داخلنا ..حتى لو حاولنا.. ليس لدي سوى أمل ووعد ..أمل أن أكون طيف من وطن..وطن يستحق أن تحمله معك مهما ثقلت حقائب السفر..اذكرك بما يجب أن لا تنساه ..ارجوك أن تكون أقل قسوة من سابقين احرقوا مراكب العودة والحنين ..فهو ينتظرك دائما هناك في مرافء التوق والرجاء ووعد ان تظل دائما في قلبي كما في قلب وطن..نبحث عنك معا ..نسطر لك حكاياتنا.. آلامنا ..رجائنا..لعلك تعلم من بين الكلمات مالا تستطيع كل حروف الأرض أن تقوله ..فالوطن لا تطويه بعض رموزونقوش تصدر بعض الأصوات..سنظل معا في إنتظار لقائك في عالم إفتراضي لا يعرف الحدود ..ربما نغير به عالما مجنونا.. يبدأ تغييره بحلم أكثر جنونا