قال محللون سياسيون، إن الاحتجاجات التركية المؤيدة للنظام العلماني، والمضادة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، أثارت مخاوف الزعماء الإسلاميين العرب، الذين يعتبرون تركيا نموذج ناجح للإسلام السياسي. ونقلت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية عن أنطوان بصبوص، مدير مرصد الدول العربية في باريس قوله، إن الإسلاميون الذين يقودون مصر، وتونس، يجب أن يشعرون بالقلق إزاء المشاكل التي تواجهها حكومة أردوغان، باعتباره نموذج ناجح للاسلام السياسي. وقال سامي براهم المحلل السياسي في تونس : "هناك محاولات لتصدير ما يحدث في تركيا إلى تونس"، وقد لا تكون مصدر إلهام لحركة الاحتجاج الرئيسية، ولكن (الوضع في تركيا) يمكن أن يكون دعم معنوي للعلمانيين" ، معربا إن فشل الحكومات للوفاء للوعود (الاقتصادية والاجتماعية) يمكن أن يؤدي إلى حركة احتجاج جديدة. وأكدت الصحيفة إن مصر وتونس يعتبران تركيا نموذج للديمقراطية الإسلامية المعتدلة. ومن جهة أخرى أعربت الصحيفة، ان كلا من مصر تونس تعانيان، من زيادة الاستقطاب بين العلمانيين و الإسلاميين الذين توجه لهم الاتهامات بالتقاعس عن الرقي إلى مستوى وعودهم بضمان الحقوق والحريات. ونوهت الصحيفة، ان الكثير في مصر حددوا أوجه الشبه بين الاحتجاجات المضادة لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، والمسيرات الجماهيرية في مصر المقررة في 30 يونيو احتجاجا على حكومة الرئيس مرسي. في حين أشار مؤيدي مرسي، ان هذه الموازنة تهدف فقط إلى سحب البساط من تحت الأنظمة الإسلامية.