قال «دانيال غرينفيلد» الخبير فى «فريدوم سنتر» فى نيويورك، أن المسئولية ليست كلمة مألوفة لإدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» سواء في السياسيات المحلية أو الدولية، وذلك تعليقًا على استمرار منح واشنطن المعونة العسكرية المقدمة لمصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويًا. وفي مقاله المنشور بمجلة «فرونت بيج» الأمريكية، اتهم «غرينفيلد» الحكومة المصرية تحت حكم جماعة «الإخوان المسلمين» بعدم دعم التحول للحكومة المدنية التي تشمل إجراء انتخابات حرة نزيهة وتنفيذ السياسات لحماية حرية التعبير وتكوين الجمعيات والدين، وإتباع الإجراءات القانونية الواجبة، مؤكدًا أن متظاهري ميدان التحرير الأصليين يقولون أن الأمر أسوأ مما كان في عهد الرئيس السابق «حسني مبارك». وأضاف الخبير أنه بالرغم من ذلك فإن إدارة «أوباما» لا تطالب الرئيس «محمد مرسي» بالتنحي كما فعلت مع «مبارك» وإنما أيضًا تقدم المعونة العسكرية بما يصفه بأنه «نظام استبدادي عنيف مناهض لأمريكا» بالرغم من أن المعونة مشروطة بالإصلاحات السياسية في مصر. واستنكر «غرينفيلد» من التعقيد الذي تقوم به واشنطن، وذلك عقب أن فسر «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي منح المعونة لمصر بأنه يحافظ على وجود تواصل مع قيادة الجيش المصري التي تعد صانعة للرأي في البلاد، قائلاً : «إذا .. نقدم الآن المعونة العسكرية لمصر لتقويض حكومة الإخوان المسلمين من خلال دعم الجيش باسم الديمقراطية»، مشيراً إلى أن ما تفعله واشنطن هو شبكة معقدة.