تراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي بشكل جماعي وسط التطورات التي مرت خلال الأسبوع، حيث شهد بدايته صدور حكم الدستورية العليا ببطلان قانون انتخابات مجلس الشورى برغم عدم حله، بالإضافة إلى تظاهرات تركيا منتصف الأسبوع وما استدعته من مقارنة بين أوضاعها وأوضاع مصر . وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية - الذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - تراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة بقيمة 9. 18 مليار جنيه ليسجل 4. 342 مليار جنيه في مقابل 4. 361 مليار جنيه مع بدء تداولات الأسبوع. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30، خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 95. 6 % ليصل إلى 5061 نقطة، كما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 تراجعا بنسبة 34. 7 % ليغلق عند 408 نقطة. وكذلك سجل مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا تراجعا بنسبة 59 .5% مغلقا عند مستوى 700 نقطة، كما انخفض مؤشر إيجي إكس 20 بنسبة 88. 7 % مغلقا عند مستوى 5657 نقطة. وقال محمد عبد القوي محلل أسواق المال إن أحداث الأسبوع الماضي أثرت سلبا على أداء البورصة المصرية بالإضافة إلى الشكوك حول إتمام بيع أوراسكوم للإنشاء والصناعة وبيعها لأوراسكوم الهولندية وزيادة المخاوف، إضافة إلى التهويل المتزايد من نتائج التظاهرات المزمع القيام بها يوم 30 يونيو الجاري، مشيرا إلى أنه في نفس الوقت ورغم هبوط أسعار الأسهم نجحت مشتريات العرب والأجانب في تقليص جانب من الخسائر التي منيت بها البورصة خلال الأسبوع. ومن جانبه قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال "لا يوجد مبرر ولا سبب حقيقي لهذا الهبوط الحاد، لا يوجد أسباب اقتصادية ولا سياسية معلنة، فقط أجواء نفسية مشحونة لدى الشارع والمستثمرين، مشيرا إلى أن الجميع يترقب 30 يونيو، وسط تهويل من جانب المعارضة حول ما سيحدث في ذلك اليوم، وتهوين بعض الأحزاب الإسلامية القريبة من الحكم، لكن هذا انعكس على المستثمرين وهناك بيع عشوائي على الأسهم". وقالت مروة حامد محللة أسواق المال "يبدو أن هناك أمرا غير مفهوم سيحدث وتم تسريبه إلى بعض الصناديق، لكن في الغالب لا أحد يعلم شيئا، بيع عشوائي وفزع لدى المستثمرين . وأشارت إلى أن الشائعات النفسية باتت هي المسيطر على سلوك السوق خلال الجلسات الأخيرة، ويبدو أن هناك من يريد الضغط على البورصة المصرية بهدف زيادة الاحتقان في الشارع ضد النظام الحاكم والحكومة ، بما يعني أن هذا الهبوط قد يكون مفتعل مثله مثل أزمات الكهرباء والسولار وغيرها بهدف زيادة الحشد في تظاهرات 30 يونيو المقبلة. وذكر تقرير البورصة أن قيم التداول سجلت 9 .1 مليار جنيه من خلال تداول نحو 386 مليون ورقة منفذة على 78 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها ملياري جنيه وكمية تداول بلغت 314 مليون ورقة منفذة على 68 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. أما بورصة النيل، فبلغت قيم التداولات فيها 7. 3 مليون جنيه من خلال تداول 8. 1 مليون ورقة منفذة على 568 عملية خلال الأسبوع، وأوضح أن سوق الأسهم استحوذت على 85 .89 في المائة من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 15 .10 في المائة. ولفت التقرير إلى استحواذ المصريين على 39 .66 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 91 .26% والعرب على 7 .6 % بعد استبعاد الصفقات. وسجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 86 .64 مليون جنيه هذا الأسبوع، كما سجل العرب صافي شراء بقيمة 23ر5 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره 52 .278 مليون جنيه منذ بداية العام، وكذلك سجل العرب صافي بيع قدره 56 .457 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأوضح التقرير أن المؤسسات استحوذت على 37 .48 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 63 .51 %، وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 08 .0 مليون جنيه هذا الأسبوع، بعد استبعاد الصفقات. وأضاف أن قيمة التداول على إجمالي السندات بلغت نحو 165 مليون جنيه، كما بلغ إجمالي حجم التعامل على السندات لهذا الأسبوع نحو 198 ألف سند تقريبا.