تضامنا مع المعتصمين بمكتب وزير الثقافة من أجل إسقاطه، أعلنت ورشة الزيتون الثقافية في بيان تضامنها الكامل مع المثقفين والكتاب والمبدعين والفنانين المعتصمين أمام وداخل وزارة الثقافة، احتجاجا على وزير الثقافة الذى يريد تغيير وجه الثقافة المصرية حسب تصريحاته، وكذلك قراراته الموتورة بإزاحة وإقالة قيادات ثقافية دون أدنى سند قانونى، وتحت شعارات مزعومة، ملوثا بذلك مفردات الثورة والشهداء، على حد وصف البيان. وأكد أعضاء الورشة أنهم لا يسعون لشخصنة الأمر، لكن الوزير ومن عينوه هم الذين يريدون إيهام جماهير المثقفين بأن انتفاضة المثقفين ماهى إلا انتفاضة فلول، ومن يدرك أن من بين المعتصمين كتابا مثل بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم، وفنانين مثل خالد يوسف ومحمود قابيل ونبيل الحلفاوى وعزة بلبع، سيكتشف على الفور مدى كذب هؤلاء المضللين، ليمرروا مخططاتهم الكريهة لطمس الهوية المصرية الوطنية لحساب هويات تزعم أنها إسلامية، وهى بعيدة عن ذلك تماماً. المعركة التى يخوضها المثقفون والكتاب والمبدعون والفنانون - يواصل البيان - هى معركة مصير من أجل الدفاع عن ثقافة مصر وتاريخ مصر وآثار مصر، فى مواجهة هؤلاء الفاشيين الجدد، والذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة فى اعتلاء المقاعد الرسمية لهذه المؤسسات الثقافية العملاقة التى تأسست بأموال ودماء الشعب المصرى كله، وكل هذا تحت زعم مقاومة الفساد. ويذكر أن الوزير لم يقدم حتى الآن أى واقعة فساد واحدة، ثم أن هناك مؤسسات رقابية مثل الجهاز المركزى للماسبات هو المنوط بكشف هذا الفساد، وإذا كان هذا الوزير يريد الكشف عن فساد سابق، فمعنى ذلك أن الحكومة التى استوزرته كانت حامية لهذا الفساد!. ويشير البيان إلى أن هناك عشرات التناقضات التى تفسد كل الشعارات التى رفعها هذا الوزير ، وتمحو مصداقيته، فالغرض الوحيد الذى أتى من أجله هذا الوزير، هو إزاحة مثقفين وقيادات راسخة، لاستحضار أشخاص آخرين من جماعة الإخوان المسلمين، أو من الموالين لهذه الجماعة، حتى تستطيع السلطة الفاشلة تنفيذ المخطط الهادف إلى إحلال شكل ومضمون ثقافة أخرى وهو لا يعرف أن ثقافة الشعوب لا تغيرها السلطات والحكومات والأنظمة والقرارات التعسفية، ولكنها نتاج تفاعل تاريخى طويل المدى يتراكم عبر العقود والقرون. ولكل ذلك وغيره كما يشير البيان نتضامن مع ونشارك المعتصمين بمقر وزارة الثقافة حتى يتحقق الهدف المرحلى، وهو إقالة وزير الثقافة الحالى ومحاسبته قانونيا على ما اتخذه من قرارات عشوائية وضارة بالمؤسسات الثقافية الكبرى، وكذلك محاسبته على التصريحات والاتهامات الخطيرة التى يطلقها. وقع على هذا البيان: شعبان يوسف، سامية أبوزيد، محفوظ على، هناء نصير، هويدا صالح، هشام أصلان، أسامة ريان، محمد ابراهيم طه، أحمد سعيد، سمية التركى، داليا حسين، عمر شهريار، هدى توفيق، سعيد نوح، هشام العربى، محمد شعير، محمود الوردانى، سهى زكى ، أحمد حسام الدين ، يوسف القعيد، وآخرون.