القدس المحتلة: أعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين أن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط ستجتمع بنهاية الأسبوع الجاري، في محاولة جديدة لتحريك الحوار الإسرائيلي الفلسطيني المتوقف منذ أكثر من عام. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "إننا نتوقع اجتماعا للجنة الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، في وقت ما بنهاية الأسبوع لنرى ما يمكن أن نقوم به جميعا لتشجيع الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات". وأوضحت نولاند أن الاجتماع سيعقد في مكان ما في أوروبا على مستوى الموفدين، أي بدرجة واحدة أدنى من الوزراء. وقد برزت الأحد الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مجددا بشان اقتراح اللجنة الرباعية بتحريك مفاوضات السلام، والخاضع لتفسيرات متعارضة. وينص الاقتراح الذي أطلق في 23 سبتمبر/ أيلول في الأممالمتحدة، على استئناف الحوار في غضون شهر والتوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام. وقد وافقت إسرائيل على هذا الاقتراح فيما تواصل واشنطن محاولاتها لإقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المباحثات من دون شروط مسبقة، وفق ما أعلنت نولاند. وفي سياق متصل، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس الاثنين إن الهدف من زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى الأراضي الفلسطينية هو الدفع باتجاه استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال عريقات ،في تصريحات صحفية عقب لقاء بانيتا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، "إن الإدارة الأمريكية تريد استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وهذا هو هدف زيارة بانيتا". وأضاف أن بانيتا أكد خلال اللقاء أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بخيار حل الدولتين باعتباره ليس فقط مصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين بل هو مصلحة للولايات المتحدة وللأمن والسلم الدوليين والعالم أجمع . لكن عريقات أشار إلى أن بانيتا شدد على أن أقصر الطرق لحل الدولتين هو استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط باعتباره يشكل فرصة للجانبين لاستئناف المفاوضات. وأوضح عريقات أن عباس أكد للوزير الأمريكي تقديره الموقف الأمريكي المتمسك بخيار حل الدولتين واستعداده استئناف المفاوضات في حال وافقت إسرائيل على تنفيذ كافة التزاماتها بخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية والالتزامات التي وردت في بيان اللجنة الرباعية الأخير وتحديدا وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات. وأضاف عريقات أن "هذه الزيارة تحمل رسالة مهمة مفادها أنه لا يوجد قطيعة من قبل الإدارة الأمريكية مع السلطة الفلسطينية خاصة بعد معارضة هذه الإدارة لتوجهنا لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة لاسيما أن بانيتا هو أول وزير دفاع أمريكي يزورنا". وكان نمر حماد المستشار السياسي لعباس قد أعلن قبل الاجتماع أن القيادة الفلسطينية ستطلب من بانيتا أن تغير واشنطن من موقفها الرافض للاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة. وبعد إنهاء لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين يتوجه بانيتا إلى مصر ومن ثم في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي.