أكد وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، ان اسرائيل لا يمكن لها الاعتماد علي القدرات العسكرية فحسب وإنما يجب عليها التوجه إلي المسار الدبلوماسي موضحا أن العلاقات الأمنية بين بلاده وإسرائيل "أقوي حالياً من أي وقت مضي،" كما تطرق إلي الشأن الإقليمي ورأي أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد" مسألة وقت"وذلك خلال زيارته لإسرائيل في مستهل زيارته للشرق الأوسط. وطالب بانيتا الشعب الإسرائيلي بأن يكون علي ثقة ب"التزام الولاياتالمتحدة بأمنه وحريته خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وأن الإدارة الأمريكية تعارض قرار الكونجرس تجميد تحويل مائتي مليون دولار للسلطة الفلسطينية". وقال الوزير الامريكي عقب لقائه مع نظيره ايهود باراك: إنه علي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، "التوجه إلي حل النزاع علي أساس مبدأ دولتين لشعبين" مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تدعم ذلك. من جانبه،شدد باراك علي أن الحكومة الإسرائيلية "تسعي إلي التوصل إلي اتفاق مع السلطة الفلسطينية من خلال المفاوضات المباشرة علي أساس مبدأ دولتين لشعبين،" واضاف أن علي الطرفين اتخاذ "قرارات مصيرية،" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. في نفس السياق أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن شكره لبانيتا وللرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعزيز التحالف والتعاون بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الاسرائيلية أن نتانياهو أكد خلال لقائه به أمس الاول أنه لا يمكن تحقيق السلام الا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ،داعيا بانيتا الي ضرورة تشجيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وفقا لمبادرة اللجنة الرباعية لاستئناف محادثات السلام. فلسطينيا ترددت انباء عن قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بجولة لعدة دول أوروبية وعربية لبحث طلب العضوية في الاممالمتحدة. من ناحية اخري تسعي حكومة الرئيس الامريكي باراك أوباما جاهدة لاقناع الكونجرس بالافراج عن 200 مليون دولار معونة للسلطة الفلسطينية تم تجميدها بسبب محاولتها للفوز باعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية علي الرغم من اعتراضات الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية: إن الحكومة الامريكية تجري مناقشات مكثفة مع مشرعين رئيسيين يعارضون الافراج عن هذه المعونة وهي شريان حياة مالي للسلطة الفلسطينية ونحن نحاول التغلب عليها. واعتبرت صحيفة زالفينشال تايمز"الامريكية أن قطع المساعدات عن السلطة الوطنية، يضر بإسرائيل وبمصالح أمريكا في منطقة الشرق الأوسط قبل أن يلحق ضررا بالفلسطينيين. في شأن آخر كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن تزايد مخاوف جهاز الامن الداخلي "الشاباك"من إمكانية قيام ناشطي اليمين بتنفيذ هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وإحراق مسجد النور في طوبا الزنغرية، شرق الجاعونة، من قبل ناشطي اليمين المتطرف اليهودي.