أعلن الدكتور ابراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أنه سيتم التركيز في الفترة الحالية على تحقيق عنصر الإتاحة الكاملة في التعليم لأبناء سيناء، مشيرا الى التفرغ بعد ذلك لجودة التعليم. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير باللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء محمد شوقي، رئيس جهاز تنمية سيناء، والأستاذ نبيل أسعد، مدير مديرية جنوبسيناء التعليمية، والأستاذ حسن حجازي، مدير مديرية شمال سيناء التعليمية، حضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارة. وأكد غنيم، أن الاهتمام بتوفير استراحات ملائمة ومجهزة للمعلمين العاملين بسيناء من أهم ما تسعى إليه الوزارة لنهضة العملية التعليمية في المناطق النائية بالمحافظتين، مؤكداً احتياج المحافظتين لمدارس فنية تخدم البيئة المحلية الخاصة بكل منهما. وأشار إلى أنه سوف يتم تجميع احتياجات المحافظتين التعليمية تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء غدا. وأضاف الوزير، أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية ستتولى تنفيذ الإنشاءات اللازمة للعملية التعليمية بالمحافظتين، ويدعمها في ذلك صندوق دعم مشروعات تطوير التعليم. من جانبه قدم اللواء خالد فوده، الشكر للوزير على استجابته الفورية لمطالب أبناء سيناء، مشيرا الى دعمه الدائم للمحافظتين، وأن ذلك ظهر جليا في دعم لمجمع توشكا، والاهتمام بتطوير الفصل الواحد وتخصيص أماكن لإقامة المعلمين بها. وأضاف فوده، أن التعليم هو الطريق الأساسي للقضاء على التخلف والجهل الموجودين بسيناء، وهو المسئول عن خلق الولاء والانتماء. وطرح الأستاذ نبيل أسعد احتياجات محافظة شمال سيناء التعليمية، والمتمثلة في 21 مدرسة من مدارس الفصل الواحد، تقدر تكلفة المدرسة الواحدة ب 450 ألف جنيه، لتوفير الخدمة التعليمية بمناطق التوسعات الجديدة. وأشار الى أن عدد سكان المحافظة يبلغ 161.000 نسمة، من بينهم 22.228 طالب موزعين على 1243 فصل. وقال إن هناك 215 تجمعا بدويا في جنوبسيناء، منها 136 تجمع لم تصلهم الخدمة التعليمية، ومن بين هذه التجمعات 21 تجمع يزيد عدد سكانه عن 200 نسمة، أي نحتاج الى 21 مدرسة جديدة للوفاء باحتياجاتهم التعليمية. وأشار الى أن هناك حاجة الى 4 مباني لإدارات تعليمية بتكلفة تقدر بحوالي 2 مليون، ولفت أسعد الى أنه في الفترة من 1990 الى 2010 تم بناء 131 مدرسة، وفي الفترة من 2011 حتى الآن تم بناء 41 مدرسة. وأكد اللواء محمد عسل، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، أنه يتم الآن الإعداد لنماذج منخفضة التكاليف من المباني المدرسية. ومن جهته، أشار اللواء حرحور، إلى احتياج محافظة شمال سيناء لزيارة لجنة متخصصة من الوزارة تضم متخصصين في كافة المجالات التعليمية والتكنولوجية والهندسية والقانونية، للتعرف على أهم المشكلات التي تواجهها العملية التعليمية على الطبيعة وعمل توصيات بحلول لها. وأشار إلى أن المحافظة بحاجة الى 13 مدرسة بسعة 120 فصلا، بالإضافة الى إنشاء مجمع تعليمي خدمي بالعريش. وطالب ببناء مدارس ثانوية في منطقة وسط سيناء لتلبية احتياجاتها التعليمية. وطلب حرحور الموافقة على تحويل المدارس الابتدائية إلى مدارس تعليم أساسي منعا للتسرب من التعليم، ووافق الوزير على هذا الطلب. وطالب حرحور، بزيادة المبلغ المخصص لصيانة المدارس بالمحافظة، حيث أكد الوزير أنه يتم في الوقت الحالي إعادة النظر في المبالغ المخصصة للصيانة الشاملة والبسيطة بالمدارس على مستوى الجمهورية. وتم خلال الاجتماع مناقشة زيادة الحوافز المخصصة للمعلمين في المحافظتين، تحفيزا لهم على الالتحاق بالعمل في هذه المناطق النائية. وأكد المهندس عدلي القزاز، أنه يمكن التفكير في منح المعلمين بهذه المناطق امتيازات أخرى تحفزهم على العمل هناك، بالإضافة الى دراسة زيادة الحافز المادي الذي يتقاضونه.