شدد رؤساء الحكومات في لبنان على التمسك بسياسة النأي بالنفس بشكل كامل وجدي لتجنيب لبنان الشرور والأخطار المحيطة به في المنطقة وتحديداً تجاه ما تشهده سوريا من أزمات وصراعات. وطالبوا بالتمسك ب"إعلان بعبدا" والالتزام بميثاق الجامعة العربية والقرارات الدولية المتصلة بلبنان وعدم التدخل في شؤون الآخرين انطلاقا من الالتزام بمبدأ رفض تدخل الآخرين في شؤون لبنان. وأكد رؤساء الحكومات إثر اجتماعهم اليوم بدعوة من رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي وحضور عمر كرامي وفؤاد السنيورة بصفته الشخصية وممثلا لسعد الحريري وتمام سلام أن الوضع السياسي والأمني بلغ حداً من الدقة والخطورة يحتم الإسراع في إنجاز عملية تشكيل الحكومة لتتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة هذا الوضع وتدارك أخطاره. ورفضوا انتشار المظاهر المسلحة الميليشياوية الخارجة عن القانون في أي منطقة من المناطق اللبنانية داعين الأجهزة الأمنية والقضائية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الآيلة إلى وضع حد نهائي وحاسم للإخلال بالأمن والعبث به تداركاً للمخاطر التي ستنجم عن استمرار الانفلات الأمني. واستنكروا الأحداث الأمنية التي تشهدها طرابلس تحت عناوين وذرائع مختلفة وخاصة المواجهات والاشتباكات العسكرية بين أبناء وأحياء المدينة الواحدة والتأكيد على التمسك بالعيش الواحد والآمن في المدينة. وأدانوا محاولات الاعتداء على الأجهزة العسكرية والأمنية وفي مقدمتها الجيش اللبناني داعين هذه الأجهزة إلى الضرب بيد من حديد على كل من يخالف القانون ويحمل السلاح لأي جهة انتمى إضافة إلى خطة عاجلة لمنع المظاهر المسلحة في جميع أحياء وشوارع مدينة طرابلس توصلا إلى أن تكون مدينة منزوعة السلاح والحرص عند الاقتضاء على المحاسبة عن أي تقصير في هذا المجال. وشدد رؤساء الحكومات على تمسكهم بأسس العيش المشترك الإسلامي المسيحي والإسلامي الإسلامي والمسيحي المسيحي ونبذ الفرقة والانقسام والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ودعم المؤسسات الرسمية الشرعية الأمنية والسياسية والحفاظ على هيبة الدولة واحترام سلطتها مؤكدين التمسك باتفاق الطائف وأهمية استكمال تطبيق بنوده تطبيقاً سليماً على مختلف المستويات.