قالت وكالة «الأسوشيتدبرس» الأمريكية أن قضية فتح السجون أثناء ثورة يناير 2011 أصبحت تشكل الآن «صداعًا سياسيًا» للرئيس «محمد مرسي»، مسلطة الضوء على المحكمة المستمرة بشأن هذه القضية والتي بدأت في مطالبة مسئولي السجون بالإدلاء بشهادتهم حول ما حدث وقتها. وأشارت الوكالة إلى أن سلسلة من كبار المسئولين في الشرطة والمخابرات وقطاع السجون اتهموا حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تعد حليفًا مقربًا لجماعة «الإخوان المسلمين»، بإرسال مقاتلين من قطاع غزة للتعاون مع البدو من سيناء لمهاجمة السجون وتحرير أعضاء الحركة المحتجزين. وترى الوكالة أن حرص بعض الأجهزة الاستخباراتية والأمنية على إلقاء اللوم على «حماس» ربما يعكس نوعًا من الإستياء من علاقات الإخوان بالجماعة العسكرية – حسب وصف الوكالة لها – والتي تؤمن هذه الأجهزة بأنها تشكل تهديدًا. وقال «سعد الحسيني» الذي كان من بين قادة الإخوان الذين فروا من السجن أن الإتهامات الموجهة ضد حماس هي «محاولة للتشهير بمرسي»، نافيًا حدوث هجمات على السجون وأن الشرطة هي التي فتحت السجون وسط ارتباكات الثورة. كما يرى بعض النقاد أن «مرسي» يعد شخصأ «فارًا من العدالة» في عين الشرطة خاصة أنه لم يقم بتسليم نفسه بعد الهروب وهي جريمة عقوبتها السجن لمدة عامين، ولكن «محمد إبراهيم» وزير الداخلية أكد أن اسم «مرسي» لم يكن مسجلاً رسميًا كمعتقل وبالتالي مشيرا الى أنه بالتالي لا يمكن اعتباره فارًا من وجه العدالة. وأشارت الوكالة إلى أنها طلبت رد مكتب «مرسي» في رسائل إلكترونية متكررة، وفي رد للمكتب الأسبوع الماضي أشارت الرئاسة لتصريحات «إبراهيم» ولكنها لم ترد على طلبات الإعلان عن التفاصيل. وقال «عصام القوصي» مسئول في سجن «وادي النطرون» أن مسلحين جاءوا في العديد من السيارات وكانوا يرتدون جلابيب على الطريقة البدوية أو أزياء على الطراز العسكري ويتكلمون اللغة العربية بلهجة أهل سيناء وقطاع غزة، مشبهًا الوضع بأنه كان ك «يوم القيامة» بالنسبة لهم وأن المهاجمين دخلوا في قتال مع الحراس لمدة 90 دقيقة. وأوضح مسئول في المخابرات العسكرية للوكالة أنه منذ بداية من يوم 27 يناير 2011 بدأت فرق من المحاربين من غزة الدخول لسيناء من خلال أنفاق عبر الحدود ومعهم ذخيرة ورشاشات وألغام واستقبلهم بدو سيناء في سيارات الدفع الرباعي، مضيفًا أنه في الوقت ذاته هاجم البدو مواقع للشرطة بالقرب من الحدود للمراوغة. وقال «عليّ عز» شخصية قيادية في الإخوان شارك في الهرب مع «مرسي»، أنهم ظلوا محتجزين بينما فر الآخرين وكانوا سيتم تركهم حتى الموت في هذا السجن، مؤكدًا أن الشهادات المتعلقة بالمحاربين البدو والقادمين من غزة «لا أساس لها». وأكد قائد بارز في الجناح العسكري ل «حماس» أن هدف الإدعاءات بشأن تورط الحركة هو تقويض «مرسي» وإثارة المشاعر المعادية لحماس بين المصريين، وأنه لم يكن لهم يد في تحرير المساجين لأنه لم يكن لديهم علم بما يحدث «لماذا نغامر ونرسل الأشخاص إلى هناك ومن سوف يقوم بحمايتهم ؟»