أكدت جريدة «السياسة» الكويتية أن «حزب الله» اللبناني يسعي لتجنيد عدد من الشبان العراقيين من المذهب الشيعي لتجنيدهم في ميلشياتها بسوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرين إلي بعض الإعلانات التي تحض شيعة العراق على التطوع في صفوفها في سوريا، للمشاركة في المعارك الدائرة هناك بين «الجيش السوري الحر» و «الجيش الأسدي»، و خاصة معركة القصير الدائرة منذ أيام. و قد انتشرت منشورات تابعة ل«حزب الله» بالعراق لحث الشباب العراقي على مساندتهم في سوريا،و ورد في المنشورات البيان التالي: "لقد أخذنا على عاتقنا في هذه الأيام الحالكة مهمة الدفاع عن المقامات الشريفة الطاهرة الموجودة في سورية وأهمها مقام السيدة زينب عليها السلام, وعن إخوتنا أبناء الطائفة الشيعية الذين يقيمون في أماكن شتى من سورية، إننا نهيب بكل من يصل إليه نداؤنا هذا أن يبادر إلى القيام بواجبه لدعم أبطال المقاومة الإسلامية الذين هبوا لنصرة الشعب السورية والذود عن المقامات الشريفة الطاهرة الموجودة في سورية, وأننا نهيب بكم أن تسيروا على خطى سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام, وان تسلكوا سبيل ولاية أهل بيت النبوة وتنضموا إلى إبطال المقاومة الإسلامية في سورية تحت لواء حزب الله". و ذكرت مصادر صحفية أن جيش «حزب الله» قد لجأ لتجنيد عراقيين شيعة بعد أن تكبد خسائر فادحة في معركة «القصير» أثناء مساندته للقوات الأسد، كما أكد البعض أن هناك قوات إيرانية قد تدخلت لدعم «حزب الله» ب«القصير»التي تعد معقلا لل«الجيش السوري الحر». و من جهة أخري، أشارت تقارير في الصحيفة نفسها إلي تصريحات قيادي بارز في كتلة "التحالف الوطني" الشيعي العراقي «رفض ذكر أسمه»، إلي أن هناك لقاءات قد حدثت بين قيادتي «التحالف الوطني» و «حزب الله»، في مدينتي كربلاء و النجف بالعراق، أكد خلالها أن المعركة التي يخوضها حزب «البعث» و بشار الأسد تمثل معركة حياة أو موت بالنسبة لحزب الله، و أن كوادر الحزب الذي يترأسه الشيخ حسن نصر الله قد أكدوا أن التدخل العسكري هو الحل الوحيد، على الرغم من علمهم بأن تدخل كهذا قد يؤدي لاقتتال طائفي، واصفا حسن نصر الله الأمين العام لحركة حزب الله بأنه جندي صغير في الحرس الثوري الإيراني و دولة إيران التي تؤيد النظام "الأسدي" و تعطيه الدعم العسكري و المادي و السياسي. و أعلن القيادي الشيعي العراقي، أن الثورة السورية قد أدت إلي انقسام في الأوساط الشيعية بالعراق، حيث يدافع البعض عن نظام الأسد بصفته نظاما علويا، في الوقت الذي يرفض الآخرون الدفاع عن النظام البعثي "الأسدي"، مقارنين إياه بالنظام البعثي "الصدامي". و من ناحية أخري، أكدت صحيفة «البعث» السورية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري، إن قوات «الأسد» تستعد للمرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في «القصير»، مشيرين إلي أنه في خلال ساعات سيتم السيطرة على المدينة.