ناقش مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، في اجتماع أعضائه عصر اليوم، توابع انفراج أزمة الجنود المختطفين عقب إطلاق سراحهم. وشددت قيادات الجماعة خلال الاجتماع الذي لم ينته حتى الآن علي ضرورة تطهير سيناء من البؤر الإجرامية، وتطرقوا إلي إمكانية هدم الأنفاق والتفاوض مع حماس لإيجاد بديل لنقل احتياجات الفلسطينيين وذلك لتقديم المساعدة للجهات الأمنية للتخلص من الحركات والتنظيمات التي تعبث بأمن سيناء. وقال الدكتور مصطفي الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة، إن التخلص من البؤر الإجرامية بات أمرا ملحا، مشدد على أن واقعة اختطاف الجنود فتحت الباب للقيام بعملية تطهير شاملة داخل سيناء تمهيدا لعمل تنمية شاملة هناك، وتحقيق نهضة حقيقة، مشيرا إلي أن تطوير وتنمية سيناء علي رأس أولويات الجماعة. وأوضح أنه إذا تطلب تطهير سيناء هدم الأنفاق فلا مانع من هدمها والتفاوض مع الجهات الفلسطينية وحماس حول إيجاد بديل لتلك الأنفاق لتسهيل عملية نقل احتياجات الإخوة الفلسطينيين وعدم المشاركة في حصارهم، خاصة وأن مصر الثورة لن تقف عاجزة في دعم كل القضايا العربية وحقوق كافة الدول التي تتعرض للظلم . وأشاد الغنيمي بالدور الذي لعبته مؤسسة الرئاسة في استعادة الجنود دون إراقة الدماء، أو الاتجاه إلي الخيار العسكري ودون أي خسائر في الطرفين. وفي سياق آخر قررت الجماعة التنسيق مع مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق لاستقبال وفد من فريق عمل النهضة الماليزي لنقل تجربة النهضة الماليزية إلي مصر، والاستعانة بخبراتهم في تطبيق ذلك النموذج. وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه من المقرر أن يرسل الحزب وفدا إلي ماليزيا للتعرف علي التجربة عن قرب ونقلها إلي مصر، مشيرا علي أن الحزب يواصل دراسته لعدد كبير من التجارب النهضوية التي حدث خلال ال 30عاما الأخيرة لتطبيقها في مصر. لافتا إلي أن الحزب ينتوي تنظيم ورش عمل وجلسات استماع مع الجانب الماليزي للحصول علي خبراتهم في كافة الجوانب الاقتصادية التي ستمكن مصر من التخلص من المعاناة الاقتصادية وحل أزمات الشارع السياسي.