كشفت مصادر داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عن حالة القلق التي سادت اجتماع اليوم بسبب حادثة اختطاف الجنود في سيناء، وأشارت إلى أن الجماعة تخشي صدام جديد مع الجيش نتيجة ما تراه الجماعة شائعات سيطلقها الإعلام لزرع الفتنة مع الجيش خلال الآونة المقبلة . وتناولت الجماعة فى اجتماعها اليوم تقرير مقدم من الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة حول مفاوضاته مع قيادات جهادية بسجن العقرب أمس ، وأشار البلتاجي إلى إصرار الجهاديين علي مطالبهم وتعنتهم في المفاوضات وشدد على أن ضرورة تكثيف المفاوضات مع قيادات القبائل والعائلات . وأكد مصدر مطلع أن الجماعة كلفت صلاح الطبراني وعبد الرحمن الشوربجي قيادات حزب الحرية والعدالة بسيناء بفتح اتصالات للتفاوض مع أهالي المختطفين وبذل قصارى جهدهم خلال الساعات القليلة المقبلة قبل أن يتحرك الجيش ويتدخل بالقوة الأمر الذي سيزيد حدة الصراع بين تيار السلفية الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين . وقال الدكتور ياسر محرز المتحدث باسم جماعة الإخوان لمسلمين أن الجماعة تنتظر نتيجة التحقيقات في قضية وترفض توجيه الاتهام لأي شخص بعينه قبل الكشف عن الحقائق ، مؤكدا أن الجماعة مع معاقبة المعتدين بحسم وقوة لمنع تكراره أخرى. وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن اتهام الجيش أو الأمن القومي أو الجهاديين أمر سابق لأوانه ومرفوض من الجميع لان هناك ملابسات علي الجميع الانتظار لحين اتضاحها، مؤكدا أن الجماعة تسعي كغيرها من الفصائل السياسية لتقديم المساندة لكافة الجهات في حل كافة الأزمات . اجتماع الإرشاد الذي كان عاصفا اليوم لم يتوقف علي مناقشة قضية الجيش فحسب بينما تطرق إلي عدة موضوعات هامة كان في مقدمتها الترتيب لزيارة مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق، وقررت الجماعة عقد سلسلة لقاءات لفريق عمل مشروع النهضة ومسئولي اللجان الاقتصادية مع "مهاتير" لشرح آليات تنفيذ مشروع النهضة والاستفادة من الخبرات الماليزية .