أكد الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي أن مؤسسات الدولة في الفترة الحالية تعطى أولوية قصوى لتنمية الصعيد وتوجه الكم الأكبر من ميزانية الدولة لتغيير الواقع في محافظات الصعيد التي عانت من التهميش طوال العقود الماضية ، مشيرا إلى أن أكثر من 1.4 مليار جنيه من ميزانية الدولة تم تخصيصها لمشروعات التنمية في الصعيد وعلى رأسها أسيوط . جاء ذلك خلال تفقد وزير التخطيط والتعاون الدولي يرافقه الدكتور يحيى طه كشك محافظ أسيوط والمهندس جمال آدم سكرتير عام محافظة أسيوط المجزر الآلي للدواجن بمنطقة الصفا الصناعية بمنقباد ومستشفى القلب الجديد بجامعة أسيوط ، حيث استمع الوزير ومرافقيه في بداية الجولة إلى شرح تفصيلي عن القوة الاستيعابية للمجزر والتي تصل إلى 24 ألف طائر يوميا على أن يبدأ المجزر المرحلة الأولى ب 12 ألف طائر ، كما تفقد الوزير مراحل عمل المجزر والتي تبدأ بالتعليق ثم الذبح ونزع الأحشاء وغسيل الدجاج والتعبئة والتجميد وقال "دراج" أن الوزارة دعمت المجزر ب7مليون جنيه من إجمالي تكلفته التي تصل إلى 12 مليون جنيه ، مشيرا إلى أن محافظة أسيوط سيتم دعمها باستثمارات ضخمة تصل نسبتها إلى 17% من الميزانية تساهم في تنمية محافظة أسيوط التي تعد عاصمة الصعيد ، مضيفا أن المواطن الصعيدي في قلب اهتمامات الحكومة بعد ثورة 25يناير خاصة وأنها محافظة تحظى بكل مقومات التنمية . وقال وزير التخطيط : " أن زيارتي لأسيوط تأتى كرسالة واضحة مفادها أن الصعيد في قلب مؤسسات الدولة و الخطوة الأولى لتحقيق العدالة الاجتماعية هي النظر ل 60% من القرى الأكثر فقراً و وضع خطة شاملة لتنميتها خاصة أن أسيوط تعتبر من أكثر المحافظات فقرا ". وفى مستشفى القلب الجديد بجامعة أسيوط قال الوزير أن القطاع الصحي في مصر يحظى باهتمام كبير من الدولة لأنه يتعلق بخدمة مباشرة للمواطنين وتسعى الدولة جاهدة إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطن . ومن جانبه أكد يحيى كشك محافظ أسيوط أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بالثروة الداجنة والحيوانية وتنميتها وان المحافظة بصدد إنشاء اكبر مجزرين آليين للحوم على مستوى الشرق الأوسط بتكلفة ضخمة دليل على أن الدولة تولى اهتماما شديدا بالصعيد وتأتى زيارات العديد من الوزراء في الحكومة ومن قبلهم زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية اكبر دليل على انتهاء عصر تهميش الصعيد . وأشار المحافظ أن مستشفى القلب التي تفقدها وزير التخطيط اليوم تكلفت 300 مليون جنيه ساهمت وزارة التخطيط فيها بمبلغ 63 مليون وستكون اكبر مركز لعلاج القلب وجراحاته في مصر وتخدم ملايين المرضى سنويا ، لافتا إلى أن التنمية في أسيوط تسير على قدم وساق وسيكون مشروع الهضبة الغربية هو مشروع المستقبل بالنسبة للمحافظة وسيتم طرح المشروع الشهر القادم على الشركات العالمية تمهيدا للبدء في أولى خطواته .