قال هشام عبود مدير صحيفة "جريدتي" الجزائرية التي منعت وزارة الأعلام صدور عددها الصادر اليوم باللغة العربية والفرنسية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عاد سرا يوم الأربعاء الماضي إلى بلاده قادما من فرنسا .. وهو فى حالة غيبوبة . وأضاف هشام عبود فى تصريحات له بعد ظهر اليوم الأحد، إن مصادر عديدة متطابقة أكدت أن بوتفليقة عاد الساعة الربعة وخمس دقائق من فجر يوم الأربعاء الماضي إلى الجزائر قادما من باريس. وكان هشام عبود قد صرح فى وقت سابق اليوم لصحيفة "الوطن" الجزائرية بان وزارة الأعلام منعت صدورعدد اليوم للصحيفة سواء الصادر باللغة الغربية أوالصادر باللغة بالفرنسية بعد أن أطلعت إدارة المطابع على ملف يعالج الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة داخل عدد اليوم . ولم تصدر السلطات الجزائرية حتى الأن أية بيانات بشأن منع صحيفة "جريدتى" من الصدور، وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوبوان" المقربة من اليسار الحاكم فى فرنسا قد نقل أول أمس الجمعة، عن مصادر متطابقة قولها: إن الحالة الصحية للرئيس الجزائرى تدهورت وقد يكون من الصعب أن يعود لوضعه السابق. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الجزائرى وصل إلى باريس فى وضعية حرجة وبعض وظائفه الحركية تعرّضت لإصابة بالغة إثر الوعكة الصحية التى تعرّض لها. وتأتى هذه المعلومات لتناقض الرواية الرسمية فى الجزائر منذ إعلان تعرّض الرئيس الجزائرى 76 سنة لجلطة دماغية فى 27 أبريل الماضى، حيث قالت مصادر طبية رسمية إنها "نوبة إقفارية عابرة لم تؤثر على وظائفه الحركية". وفى الجزائر ترفض رئاسة الجمهورية وحتى رئاسة الحكومة الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الوضعية الصحية للرئيس، وترد بأنها "ستصدر بيانًا فى حال استجد أمر ما". وكان آخر تصريح رسمى حول القضية لكمال رزاق مستشار الرئيس الجزائرى، الذى قال، الأربعاء الماضى، للإذاعة الرسمية "حسب علمى الحمد لله الرئيس فى حالة صحية جيدة وسيعود بخير قريبا إن شاء الله". ودخل غياب الرئيس الجزائرى عن البلاد أمس السبت أسبوعه الرابع على التوالى بسبب هذه الوعكة الصحية وسط تساؤلات فى الشارع حول سبب عدم ظهوره على التليفزيون الرسمى لطمأنة الرأى العام حول صحته، فيما تطالب أغلب الأحزاب السياسية الحكومة ب"الشفافية فى التعامل مع ملف الرئيس وقول الحقيقة للجزائريين".